الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حائرة في قبول خطيبي بسب السكن مع أمه، فانصحوني

السؤال

لسلام عليكم.

تقدم لي خاطب ذو خلق، ودين، وعائلته معروفة، وأقاربي يمدحون فيه، وبعد الرؤية الشرعية لم أعرف ما شعوري؟! لأنني لم أتقبل أمه والسكن مع أمه، وأريد أن أرفض لهذا السبب.

وللعلم أن الأم مريضة سكر، وضغط، وبعض الأمراض الأخرى، وهو لا يستطيع أن يترك أمه لوحدها في المنزل ويتزوج في منزل آخر، وأنا في حيرة شديدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ shahd حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك بنتنا في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يُقدر لك الخير، وأن يكتب لك السعادة والاستقرار.

إذا كان الشاب بالصفات المذكورة - صاحب أخلاق ودين ومن عائلة معروفة - وأقاربك يمدحون هذا الشاب، فأرجو ألَّا تفرطي فيه، وتعوذي بالله من شيطانٍ لا يريدُ لنا الخير، واعلمي أنه لا خير في شابٍّ لا يكون بارًّا بأُمِّه المريضة، بل إن بِرَّه بأُمِّه واهتمامه بها هو رصيد من السعادة يُضاف له ولك معه في حال إكمال المشوار، واعتبري هذه الوالدة والدة لك، وتقرّبي إلى الله تبارك وتعالى بخدمتها، واعلمي أن هذا الزوج عليه أن يُكرمك ويُبالغ في إكرامك وإكرام أهلك عندما تُكرمين والدته المريضة.

وأنت في مقام بناتنا ومثل بناتنا وأخواتنا، ونحن نميل إلى أن تقبلي بهذا الشاب وبسرعة، ولا تفكري بالطريقة السالبة، ولا تحاولي أن تُشعريه أنك غير راغبة في السكن مع والدته، فإن هذا يجرح مشاعر الجميع، ولا تفعله الفاضلات من أمثالك، ونؤكد أن الحياة فرص، فكونك تجدين صاحب خلق ودين وعائلة معروفة وبارًّا بأُمِّه، هذه فرصة نادرة أرجو ألَّا تفرطي فيها، ونسأل الله أن يُقدّر لك الخير، وأن يوفقك لما يُحبه ويرضاه، ونشكر لك أيضًا السؤال قبل اتخاذ القرار، ولا شك أن أهلك هم أعرف الناس بمصلحتك، وهم سعداء بالشاب وبأسرته، فنسأل الله أن يُعينك على الاستجابة لرغبتهم، وأن تكوني عونًا لهذا الشاب على بِرِّه بأُمِّه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً