السؤال
السلام عليكم.
ابن خالتي تقدم لخطبتي، وهو شاب تتوفر فيه كل الصفات ولكن أنا مرتبطة بشخص آخر، فماذا أفعل؟
السلام عليكم.
ابن خالتي تقدم لخطبتي، وهو شاب تتوفر فيه كل الصفات ولكن أنا مرتبطة بشخص آخر، فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آسية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك بنتنا الفاضلة في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يُقدر لك الخير ثم يُرضيك به.
لا شك أن ابن الخالة في أرفع المنازل، فكيف إذا كان مكتملاً من ناحية الصفات، وننصحك بعدم التفريط فيه إذا لم يكن الارتباط بالآخر ارتباطًا شرعيًّا، فإن الارتباط الذي ليس له غطاء شرعي لا عبرة به، ولكن العبرة أن يكون الارتباط ارتباطًا شرعيًا، إذا كانت هناك خطبة شرعية فلا يجوز لابن خالتك ولا لغيره أن يطلب يدك، لكن الذي يظهر لنا أن الارتباط الآخر هو ارتباط أدبي، ليس ارتباطًا شرعيًّا، ولستُ أدري كيف تمّ ذلك الارتباط، ولكن في النهاية أنت صاحبة القرار.
إلَّا أننا نميل للقبول بابن الخالة، الذي يبدو أنه جاء بطريقة رسمية، وجاء للبيوت من أبوابها، والأصل أن يطلب الشاب الفتاة من أوليائها، وطبعًا هي صاحبة القرار في كل ذلك، والفتاة والشاب هم أصحاب القرار، ودور الأهل دور داعم، ونحن نميل للقبول بابن الخالة، خاصة إذا لم يكن ذلك الارتباط ارتباطًا شرعيًّا مُعلنًا، لأن الارتباط الشرعي المعلن - كما قلنا - لا يجوز لابن الخالة ولا لغيره أن يتقدّم إذا كان هناك من سبقه بخطبة رسمية، فلا يجوز للمؤمن أن يخطب على خطبة أخيه، كما جاء في حديث النبي عليه صلاة الله وسلامه، أما إذا كنت تقصدين بالارتباط (الحب بدون رباط شرعي) بينك وبين هذا الشخص، فهي مخالفة شرعية، فإياك والاقتراب من حدود الله والتهاون فيها، لأن العاقبة خطيرة جدا.
ومن حقك أن تستخيري وتستشيري، وأنت صاحبة القرار، ونسأل الله أن يهديك إلى ما فيه الخير، وإلى ما فيه لمّ الشمل، وإلى ما فيه السعادة، وأن يوفقك لما يُحبه ويرضاه.