السؤال
السلام عليكم.
أرجو منكم أن تساعدوني فقد بلغ مني الضيق مبلغا.
كان عندي وساوس في الطهارة وتعافيت منها ولله الحمد، الآن أصبح عندي خوف شديد من الأشباح والجن أثر كثيرا على حياتي وعلى حفظ القرآن وطلب العلم، حتى على دراستي الدنيوية، لا أستطيع أن أعبر لكم عن حالتي وكيف علاقتي بالله تأثرت كثيرا وخائفة أن أنحرف، وكل هذا بسبب الخوف من الأشباح والجن، انعدم تركيزي في كل شيء، وأنا أدرس الطب، لكنني لا أستطيع التركيز في مذاكرتي، ورسبت وعلى وشك الفصل من الجامعة، وكل هذا بسبب المخاوف!
أنا لا أتخيل شيئا ولا أرى شيئا ولا أحلم مثلا بأي شيء، لكنه خوف من شيء ربما ليس موجودا أصلا، لكنني لا أعرف كيف أخرج هذا الشيء من عقلي، كيف أطرد هذا الخوف من عقلي؟ كيف أعود لحياتي وأرجع لحفظ القرآن وطلب العلم مرة أخرى؟ عندما يقنعني أحد أن هذه الأشياء ليست موجودة، وأن هذه مجرد أوهام في عقلي أو أن القرآن والأفكار سيحفظونني لا أقتنع ولا أصدق شيئا! وأقول ما أدراكم ربما أنا على صواب وأنتم على خطأ! صدقا عندما أقتنع بشيء لا أستطيع أن أنزعه من عقلي أو أصدق الناس، بل دائما أكذبهم وأصدق عقلي وما أفكر فيه! لقد تعبت كثيرا من خوفي، ومن ضعفي، ومن نفسي الأمارة بالسوء، ومن عمري الذي يضيع في الخوف من الأشباح والجن التي ربما غير موجودة!
حاولت استشارة طبيب نفسي لكن لم أجد غير طبيبة نصرانية في بلدي فرفضتُ الذهاب، ويوجد كثير من الأطباء الرجال لكنني رفضتُ أيضا؛ لأنني أستحي من التحدث مع الرجال.
لقد خسرت آخرتي ودنياي ولا أعلمُ كيف السبيل والمخرج من هذا الخوف، ولا تقولوا لي حافظي على القرآن وأذكار الصباح والمساء وكل هذا؛ لأنني أفعل ذلك ولا أعتقد أن هذا يهدئ من روعي أو سيُزيل مخاوفي، لا أعلم هل أنا كفرت بهذه الكلمات أم ماذا! لكنني تعبتُ كثيرا بالله، وتعبت من الصراع هذا ومن الخوف هذا!
أرجو أن تساعدوني فأنتم آخر أمل بالنسبة لي، فأنا حاليا في هم وغم وكدر، وهذا الخوف جعل حياتي شبه متوقفة.
والسّلام.