الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى صحة تصنيف دواء البينزوديازيبين مصنف على أنه من المخدرات وإمكانية استعمال الفيتامينات لعلاج الاكتئاب

السؤال

السلام عليكم.

هل تصنف منظمة الصحة العالمية البينزوديازيبين ضمن المخدرات؟ هل يفيد تناول مكملات المغنيزيوم والفيتامين (ب) كمدعمات لمضادات الاكتئاب والوساوس والرهاب والأرق؟ فقد علمت أن الموصلات العصبية تعتمد على المغنيزيوم والفيتامين (ب) بأنواعه، وربما بعض المكونات الغدائية الأخرى.

لقد أفادني كثيراً زولفت بجرعة 100ملغ صباحاً في علاج الاكتئاب والوساوس والرهاب والأرق وعصبية المزاج والتوتر والقلق، ولقد علمت في استشارة سابقة أنه ليس فعالاً في علاج الرهاب، فهل يعني هذا أنه عليّ إضافة دواء آخر؟ علماً أنني جربت أفضل الأدوية ولم يناسبني أي منها مثلما ناسبني زولفت.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شاكر حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نشكرك على سؤالك وتواصلك مع الشبكة الإسلامية واستشاراتها.

أرجو أن أؤكد لك أن البينزوديازيبين ليست مصنفة ضمن المخدرات؛ حيث إنها أدوية طبية، ولكن لابد من الإشارة إلى أنها ربما تسبب بعض التعود والإدمان إذا لم تُستعمل بالصورة الواعية، وحسب الوصفة الطبية الصحيحة، أي أنه يمكن أن يساء استخدامها، ولكنها لا تندرج بأي حالٍ من الأحوال تحت الأدوية المخدرة، إنما هي أدوية ذات تأثيرٍ نفسي، ويمكن أن يحدث منها بعض التعود.

أما بالنسبة للشق الثاني من سؤالك، فقد دار الكثير من الحديث عن استعمال الفايتامينات وبعض الأملاح، مثل الماغنيسيوم في علاج القلق والتوتر والاكتئاب، ولكن يا أخي أقول لك بكل صدق وأمانة: لا توجد دعائم علمية حقيقةً تؤكد الفائدة الطبية التي يعتد بها في علاج هذه الأمراض بواسطة الأملاح أو الفايتامينات، ولكنها على العموم يمكن أن تكون ذات فائدة بسيطة، خاصةً إذا أعطيت مع الأدوية التخصصية التي تُستعمل في علاج هذه الحالات.

لا شك أن الغذاء المتوازن أو بعض المكونات الغذائية تُساعد في تحسين الصحة النفسية بصفةٍ عامة.

الحمد لله تعالى أنك قد استفدت من الزولفت، وهو بلا شك من الأدوية الجيدة والممتازة، ونحن حين نذكر أنه ليس فعّالاً في علاج الرهاب نقصد الرهاب كتشخيص أولي، أي ليس كتشخيص مُصاحب، ففي حالتك ربما يكون الذي تُعانيه من رهاب هو درجة بسيطة مُرتبط بالاكتئاب والوساوس، وفي هذه الحالة حين يُعالج المرض أو العلة النفسية الأساسية لا شك أن العلة الثانوية سوف تختفي أيضاً إن شاء الله، وفي هذا الوضع يكون الزولفت فعّالاً، أي عن طريق علاج الاكتئاب والوساوس يُساعد في علاج الرهاب واختفائه، وعليه لا أرى أن هنالك أي داعي لأن تضيف أي علاج آخر، فحالتك والحمد لله مستقرة وتتمتع بصحةٍ نفسية طيبة، ولا داعي للإكثار من الأدوية؛ حيث إنها ربما تتفاعل مع بعضها البعض بصورةٍ سلبية.

والله الموفق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً