السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالبة جامعية في علم الإحياء الجزيئية، وطالبة شرعية، والحمد لله أني من عائلة ملتزمة، تفهم دنياها كما جاء من دينها.
كانت دواعيّ للارتباط دوافع أني فعلا في زمن الفتن هذا وخاصة أني ببلد المجتمع فيه منفتح جدا، مدركة أن الارتباط بالشخص المناسب بالطريقة الصحيحة سيجعلني على الصراط المستقيم، ويلبي كل دوافعي الأخرى الجسدية والفكرية والعاطفية.
بعدما تقدم لي شاب وهو أول شاب يتقدم إلى المنزل لم أكن أنوي الارتباط فعلا بهذه السرعة، ولكن ارتحت له وسألنا عنه والإجابات جميعها كانت جيدة، وجلساتي معه في الرؤية الشرعية أيضا كشفت عني بعض الأمور، منها اختلافنا الفكري تماما، هو عقله بالتجارة تماما وأنا في الأمور الفكرية والعلمية، تمت الأمور بعجلة تقريبا وتم عقد القران.
أنا الآن اكتشفت بأن أمران يصعبان علي جدا وهما تأخير الصلاة والاستهانة بها، ونوع من الكبر أني أنا فلان الفلاني بكل موضوع يتم الحديث به، أكثر ما أفكر فيه أن المقياس الأساسي كما قال رسولي صلى الله عليه وسلم هو أن أرضى عن دينه وخلقه، وأنا أشعر أني غير راضية عنه لهذين الأمرين؛ لأن هناك صفة أيضا وهي أسلوبه الحاد جدا.
متعبة وبدأت أقصر في دراساتي، وقصرت بالقرآن، وأفكر أن أوقف دراسة الشريعة، وبنفس الوقت بدأت أتعلق به، وأنا مشاعري تجاهه جدا صافية وأن فيه من الرجولة، وأنه يريد إنسانة ملتزمة تسانده كما يقول، وخائفة أن لا يسمح لي بمساعدته أصلا وأن أتأذى أكثر فأكثر!
جربت الانفصال عنه وأخبرت الجميع بذلك، وعمل المستحيل لأجل العودة إليّ.