السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسأل الله أن يجزيكم كل الخير على نصحكم وإرشادهم أبناء المسلمين، وبعد: فأنا شاب تخرجت من الجامعة حديثاً وفي طور بناء الذات وتأمين ما يعين على الزواج وتأسيس أسرة.
مشكلتي أنني عندما بدأت بالبحث عن فتاة للزواج؛ ما حدث أنني لم أطرق باب أحد، وسرعان ما فاجأني أهلي بتقديم فتاةٍ لي ممن يعرفون، خلق الفتاة رفيع ولباسها مقبول، فهي من عائلة جيدة من عوامّ الناس، ولكنها ليست من المصليات للفجر، أو شديدات الالتزام.
تمّ التعارف ورأيتها عبر الفيديو عندما تحادثنا بمعرفة الأهل من الطرفين، ما حصل أنها أعجبت بي وتعلقت وأنا لم أدرِ مدى إعجابي بها، والداي مصرّان على أنها أفضل النساء وأنني لن أجد أفضل منها، إصرار الأهل أشعرني بالخوف على الرغم من أنني لم أشعر بالانجذاب إليها، كما أنّ وجودي في الغربة زاد من ترددي؛ لأنني لا أؤمن بالتواصل الافتراضي وسيلةً لتقرير مثل هذه القضايا المصيرية في الحياة.
صلّيت استخارة مرّاتٍ عدّة ولكن لم يُخلَق دافعٌ إيجابيٌّ تجاهها، لا أريد أن أخيّب أهلي فقد أحبوها وأهلها كثيراً، ولكنهم لم يتفهّموا عدم انجذابي إليها، وما يفعلوه دائماً هو تكرار مدحها على مسامعي.
في أحد الأيام، سألت الله أن يعطيني إشارة ما ترشدني منه إلى ما فيه الخير، وبعد أيام قرأت على موقعكم شكوى إحدى الأخوات عن زواجها غير الموفق، وكان اسمها موافقاً لاسم الفتاة التي أتحدث عنها، فأحسست أنها إشارة من الله بعدم الاستمرار، فهل هي إشارة؟ أخاف أن أستمر ولا أنجذب لها، أو أن أتركها وأندم.