السؤال
السلام عليكم.
أنا اعجبت بفتاة في الجامعة، ونحن ما زلنا في السنة الثانية، وكانت سابق معرفتنا بالصدفة، ولا تريد أن تتحدث معي حتى أتقدم لها، وأنا متمسك بها كثيرا، فماذا أفعل، هل أتحدث إلى والدها لأعرف رأيه، أم أخبر أسرتي أولا؟
السلام عليكم.
أنا اعجبت بفتاة في الجامعة، ونحن ما زلنا في السنة الثانية، وكانت سابق معرفتنا بالصدفة، ولا تريد أن تتحدث معي حتى أتقدم لها، وأنا متمسك بها كثيرا، فماذا أفعل، هل أتحدث إلى والدها لأعرف رأيه، أم أخبر أسرتي أولا؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -ابننا الفاضل- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يُقدّر لك الخير، وأن ييسِّرَ لك الحلال، وأن يُصلح لنا ولكم الأحوال.
لا شك أن الإنسان إذا وجد في نفسه ميلاً إلى فتاة ينبغي أولاً أن يُخبر أهله ويطرح عليهم الفكرة، ثم يطلب منهم أن يتواصلوا مع أهلها. نحن دائمًا لا نفضّل أن يتواصل الشاب بنفسه، ولكن نعتقد أنك لو بدأت فأرسلت الوالدة لتتعرف على أسرتها وتُكلّم والدتها، ثم يأت بعد ذلك دور الرجال، لأن العلاقة ليست مجرد علاقة بين شاب وفتاة، ولكنها علاقة بين بيتين وبين أسرتين، وفي مثل هذه الأحوال يُعرف في المجتمعات المسلمة أن الشاب إذا تكلّم في فتاة فعند ذلك لا يمكن لهذه الفتاة أن تتزوج إلَّا بعد الرجوع إليه، حتى لو جاءها خاطب، أمَّا لو تركتها بهذه الطريقة فيمكن أن يأتيها غدًا مَن ترتبط به، أو يُجبرها أهلُها على الارتباط به، حتى لا يفوّتوا عليها الفرص.
ولذلك من المهم جدًّا إشراك الأهل، ومن المهم جدًّا أن يكونوا هم من يتكلَّمون بلسانك، وهذا هو السبيل الصحيح، لأننا بذلك نتأكد من موافقة الأسرة، ونتأكد من إمكانية الزواج، وعند ذلك تكون بقية الأمور ميسَّرة.
إذًا ينبغي أن تعرض الأمر على أهلك، تطلب منهم أن يتواصلوا مع أسرتها، يتعرفوا عليها أكثر وأكثر، ثم بعد ذلك تعرض والدتك الفكرة على والدتها، ثم يأتي وفد الرجال ليتكلموا بطريقة رسمية. يمكن أن تكون هناك خطبة أو يمكن أن يكون مجرد تنسيق لما يحدث في المستقبل.
وإذا كانت حصلت بينكما الخطبة فالخطبة رباط شرعي، لكنها وعدٌ بالزواج، لا تُبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته، ولا الخروج بها، ولا التوسُّع معها في الكلام.
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.