آبائي وإخوتي الأطباء، تحية طيبة.

أنا صاحبة الاستشارة رقم 246525 أريد أن أوضح أكثر لكم لتعطوني النصيحة الغالية منكم، لقد قمت بمقابلة الأخصائي قبل 15 يوماً وقال إن ما لدي هو فطريات، فقام بإعطائي فيتامينات Forcival وكباسيل Doxyn لمدة 15 يوماً ومطهر كلينداسين، وأكملت العلاج، فهل المفعول يأتي بعد فترة؟ وأنا أريد المحافظة على بشرة وجهي بعيداً عن الكيماويات، فهل ممكن أن أستخدم عسل النحل لذلك؟ وأريد أن أستخدم واقي من الشمس فبأي واقٍ تنصحني؟ أنا أريد أن أسمع ردكم لأن هذا الموضوع يسبب لي قلقاً شديداً.

جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت العزيزة/ سارة حفظها الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

1- يبدو أن هناك خطأ ما، فالتشخيص بفطريات لا يتماشى مع العلاج بالفيتامينات (Forcival)، ولا مع المضادات الحيوية من مشتقات التتراسيكلين مثل ال (Doxyn)، ولا مع المطهر الموضعي من زمرة المضادات الحيوية أيضاً (كلينداسين)، وبالتالي فإذا كان التشخيص فطريات فلن يتم التحسن على هذا العلاج، أو أن التشخيص مختلف وعبر عنه الطبيب بغير اسمه!

2- نرجو مراجعة الإجابة السابقة مع المناقشة الدقيقة التي فيها، ثم وصف المرض بدقة مقارنة مع الموجودات ودلالاتها ثم الوصول للصواب.

3- أو مراجعة طبيب متخصص وليس طبيباً عاماً، وأخذ التشخيص المثبت إما بعينة أو خزعة أو تحليل أو فحص مباشر أو أي وسيلة تشخيصية أخرى حتى نصل إلى التشخيص اليقيني باللغتين العربية والإنكليزية خوفاً من اختلاف التعابير بين اللغتين والترجمة فنصف شيئاً بغير اسمه.
4- ليس لي خبرة باستعمال العسل، ولكن أعرف أن الله عز وجل قال في القرآن الكريم: #فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ##[النحل:69] ولم يقل (الشفاء) بل (شفاء)، كما ويجب التأكيد على أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يستعملون العسل الطبيعي وليس المغشوش، وكذلك كانوا يستعملون العسل الخام الرخيص وليس المعالج بنية رفع سعره مئات الأضعاف لبيعه باسم القرآن والصيد في عواطف الناس والربح منهم بسبب عقيدتهم.

5- وأما الواقي من الشمس فأوله الحجاب، وثانيه تجنب التعرض، وثالثه الأدوية ومنها (وأحدها يكفي):

أ‌- أكسيد الزنك كريم، وهو أكثرها توافراً وأرخصها.
ب‌- كريم (Sun care seba med ).
ت‌- كريم (أوول دي لويس ويدمر ).
ث‌- كريم (Roc : minesol actif ).

وغيرها الكثير، ويجب الانتباه إلى استعمال معامل الوقاية العالي أي أن يكون (Spf)30 فما فوق، كما ويجب الانتباه إلى أن الوجه له مستحضراته والجذع له ما يناسبه.

وفيما يلي نسخة من الإجابة السابقة لمراجعة المناقشة والوصول إلى التشخيص:

(((1) إن البيانات المعطاة غير كافية لا لإثبات ولا لنفي تشخيص معين، وذلك لأنها تتوافق مع أشياء ولا تتوافق مع أخرى.

2) هذه البقع هي على الأرجح سليمة لأن الخبيث متطور والسليم متقلقل.

3) إن كانت بشرتك سمراء والبقع بيضاء وعليها وسوف وأثبت الفحص المجهري المباشر وجود عناصر فطرية فالتشخيص يقيناً هو النخالية المبرقشة، والتي علاجها مضادات الفطور مع بعض التفصيل.

4) وإن كانت تبدأ حاكة، وهي شبه حويصلية ومحمرة قليلاً فهي غالباً إكزيما.

5) وإن كانت بيضاء على الأماكن المكشوفة وتبدأ بوسوف وتنتهي بدونها، وغالباً على المناطق المكشوفة وتزداد صيفاً، وعندك سوء تغذية نسبي فهي النخالية البيضاء القاصرة.

6) وإن كانت بيضاء بدون وسوف ولا أعراض وثابتة مع وجود في البشرة ضمور سطحي لا يراه إلا الأخصائي، فهي نوع من أنواع التهاب الجلد المزمن السطحي الذي يحتاج خزعة لإثباته أو نفيه.

7) وإن كانت بيضاء حليبية ناصعة لا وسفية ولا محمرة ومحاطة بهالة أغمق من الجلد الطبيعي بشيء قليل، وهناك قصة عائلية من البهاق فهي على الأغلب بهاق، وهو غالباً ناكس، ويكون بادئ الأمر مستجيباً للعلاج ومع الزمن يعاند.

ختاماً: كان حرياً بك أن تعطينا التشخيص الذي أعطاك إياه الطبيب الفاحص المعالج المختص بدل أن نتكلف في وضع الفرضيات والاحتمالات، والتي يصيب بعضها أو يخطئ بسبب عدم اكتمال البيانات وعدم رؤية المرض؛ ولذلك ننصح بمراجعة الطبيب الأخصائي لوضع التشخيص بعد الفحص والمعاينة وأخذ عينة (خزعة) لو لزم الأمر، وبعد النتائج نناقش الباقي بوضوح لا بتوقع.

والله الموفق.