الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشكلة الشعر الزائد واضطراب الدورة الشهرية لدى المرأة

السؤال

السلام عليكم.
أنا فتاة عمري 20 سنة، غير متزوجة، مشكلتي هي ظهور شعر زائد على بطني وصدري وبين الثديين وحول حلمات الثدي، وكذلك على الوجه على شكل شارب، ماذا أفعل به؟

وكذلك ظهرت عندي مشكلة تأخر الدورة، حيث قبل شهرين تأخرت 8 أيام عن موعدها، وفي الشهر الذي يليه تأخرت 5 أيام عن موعدها (أي زيادة على الـ8 أيام)، وفي هذا الشهر أيضاً تأخرت 5 أيام عن الـ5 في الشهر الذي قبله، ماذا يعني؟ وهل هناك حل لمشاكلي؟ وهل يؤثر ظهور الشعر في تلك المناطق وتأخر الدورة على الحمل والإنجاب في المستقبل؟ وإن كان يؤثر فهل أستطيع أن أفحص على المبايض وآخذ دواء وأنا غير متزوجة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت العزيزة/ ليلى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

1- أولاً يجب الوصول إلى التشخيص، وهذا يتم من خلال القصة السريرية ومعرفة الدورة الشهرية وانتظامها ووجود أي أعراض أخرى تدل من قريب أو من بعيد على اضطراب الهرمونات، ويبدو واضحاً أن الهرمونات عندك مضطربة من خلال اختلال أو اضطراب الدورة وعدم انتظامها الذي ذكرته.

2- إجراء عيار الهرمونات في الدم يحول الشك إلى يقين سواء بالإثبات أو النفي، ومن الهرمونات المطلوب تحليلها أو عيارها بالدم
(Lh & fsh & prolactin & testosterone).

3- يجب إجراء فحص البطن والمبايض بالأمواج فوق الصوتية لنفي احتمال وجود الكيسات متعددة الكيسات.

4- إن الاضطرابات الهرمونية تتظاهر على شكل شعرانية في الجسم أو الوجه أو بعض أعراض الاسترجال، وكذلك زيادة الوزن وحب الشباب الذي لا يستجيب عادة للعلاج بسهولة، كما وتتظاهر أحياناً بسقوط شعر الرأس، وهذه الأعراض تكون متفاوتة الشدة من شخص لآخر.

5- عند وجود اضطرابات تعالج بقدرها، ومن البديهي أن لكل مشكلة حلا، خاصة إن عرف السبب وكان السبب قابلا للعلاج.

6- إن اضطراب الهرمونات له طيف من التغيرات، وهو ليس كمّاً مقيدا، وحسب شدة ونوع هذه التغيرات إن وجدت نستطيع الحكم على الحمل في المستقبل، وأغلب الظن أن المستوى من التغيرات إلى ذكرته لا يؤثر على الحمل، والله أعلم.

7- التحريات المخبرية وتصوير المبايض ممكن للمتزوجة وغيرها، كما وأن العلاج ممكن للمتزوجة وغيرها شرط أن يتم التشخيص.

ختاماً: ننصح بالتحليل للهرمونات وتصوير المبايض بالأمواج فوق الصوتية ومراجعة طبيبة الولادة أو طبيب الغدد الصماء أيهما أسهل لعلاج الاضطرابات لو وجدت، ولا خوف من المستقبل بإذن الله.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً