السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب لا أصلي، وهذا يشعرني بالذنب، ولكني أستيقظ دائما عند أذان الفجر، وأنا الآن أصلي -والحمد لله-، وعندما أضع نية صلاة الفجر أستيقظ تلقائيًا، ولكن للأسف أعود للنوم، وأصليها بعد شروق الشمس.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب لا أصلي، وهذا يشعرني بالذنب، ولكني أستيقظ دائما عند أذان الفجر، وأنا الآن أصلي -والحمد لله-، وعندما أضع نية صلاة الفجر أستيقظ تلقائيًا، ولكن للأسف أعود للنوم، وأصليها بعد شروق الشمس.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالحليم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك في موقعنا، ونسأل الله أن يجعلك من عباده الصالحين، وأن يوفقك إلى مرضاته.
- لا شك أن الصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام، فهي من أعظم أركانه بعد الشهادتين، وهي صلة بين العبد وربه، ولا حظّ في الإسلام لمن ترك الصلاة، فيجب عليك التوبة إلى الله من هذا التهاون، وهناك أسباب تجعلك تحافظ على الصلاة:
* أن تؤمن إيماناً راسخاً بفرضيتها، وأنها أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وأن تعلم أن تاركها متوعد بالوعيد الشديد.
* أن تعلم أن تأخيرها عن وقتها كبيرة من كبائر الذنوب.
* أن تحرص على أداء الصلوات في وقتها وفي جماعة المسجد، لا تفرط في واحدة منها مطلقاً.
* أن تحسن الظن بالله وترجو بالمحافظة عليها دخولك في السبعة الذين يظلهم الله في ظله، فإن منهم: " وشاب نشأ في عبادة ربه "، ومنهم: " رجل قلبه معلق في المساجد "، [البخاري ومسلم].
* أن تقرأ كثيرا عن فضائل الصلاة، ثم تحتسب الأجر الكبير المترتب على أدائها وفي وقتها، وننصحك في هذا الخصوص بقراءة كتاب " الصلاة لماذا ؟ " للشيخ محمد بن إسماعيل المقدم ، وسماع محاضرة : " لماذا لا تصلي ؟ " للشيخ محمد حسين يعقوب، ففي ذلك نفع كبير لك _إن شاء الله_.
* مجالسة الصالحين الذين يهتمون بالصلوات ويرعونها حقها حتى يعنونك على المحافظة على الصلاة، وفي المقابل عليك بالابتعاد عن ضدهم، فإن القرين بالمقارن يقتدي.
* البعد عن الذنوب والمعاصي في جميع جوانب حياتك وسرعة التوبة مما إذا أذنبت، وكثرة الدعاء بأن يجعلك الله من المحافظين على الصلاة.
- أما بخصوص إقفال المنبه لصلاة الفجر، ثم لا تصلي إلا بعد شروق الشمس، فهذا له تفصيل:
1- إذا كنت استيقظت وقت صلاة الفجر ثم غلبتك نفسك فنمت وفي نيتك وعزمك أنك ستستيقظ بعد قليل - قبل خروج الوقت - ولكنك لم تستيقظ إلا بعد خروج الوقت فقم بأداء الصلاة مباشرة، وليس عليك إثم لأن نام صلاته لا يؤاخذه الله، وكن حازما في المرّات القادمة، فلا تجعل الشيطان يتلاعب بك.
2- أما إذا كنت عازما على أن لا تؤدي الصلاة إلا بعد خروج وقتها - أو كنت مترددا في ذلك - فبهذا وقعت في الإثم وعليك التوبة، واعقد العزم على أن لا تعود إلى ذلك، وصلّ الصلوات التي فاتتك إن كنت تعرف عددها، والله يتوب على من تاب، واجعل المنبه بعيدا منك، واجعل من أهلك بيتك من يوقظك للصلاة.
كان الله في عونك.