السؤال
السلام عليكم.
ترددت كثيرا في البوح للمقربين لي، ولهذا لجأت إلى موقعكم المحترم.
أنا أستاذة اللغة الإنجليزية بالسلك الثانوي التأهيلي، اليوم بالضبط قام مفتشي التربوي بزيارة مفاجئة لمراقبة وتتبع عمل، المفاجأة أنني لم أكن نفسيا مستعدة؛ لأنني تعرضت لوعكة صحية طيلة الأسبوع، كما أنني أعاني بسبب ضغوطات نفسية (نتيجة الدورة)، وبالتالي لم أكن على أتم الاستعداد لاستقباله، حتى أنني لم أحضر معي وثائقي التربوية، كخلاصة لم أكن راضية عن أدائي أمامه، وكان هذا أسوأ يوم في مسيرتي المهنية.
في نهاية الحصة وبعد مغادرة تلاميذ القسم نادى علي ووجه لي مجموعة من الانتقادات التي جعلتني صامتة، وفجأة انفجرت باكية -هذا هو الفعل الوحيد الذي ندمت عليه)-، قلت له بأنني لست على ما يرام، وسألني مرارا على السبب، أخبرته بأنني أقطن بعيدة عن أهلي، ومرت شهور على عدم رؤيتهم -هذا سبب ثاني في ندمي؛ لأنني أحرجت أن أخبره بأنني أعاني نفسيا وجسديا بسبب الدورة-.
كيف يمكنني تجاوز كل هذا؟ أشعر بالفشل والإحراج والضعف والهزيمة، لم أبك أمام شخص غريب من قبل، ولم أتعرض لمثل هذا الحدث.
شكرا لكم.