السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم يا أصحاب الدعوة، يا من تساندون من يحتاجكم في مشورة أو نصيحة، كتبت إليكم أريد النصح والتوجيه السديد.
تزوجت من شاب يخاف الله في أهله، بار بوالدته، مخلص في عمله، طموح...إلخ، وبعد زواجي بشهر ونصف اكتشفت أنه غير محافظ على صلاته فهو يؤخرها، وإذا كان نائما يردد الحديث (النائم حتى يستيقظ)، وعندما يستيقظ لا يصليها، تحدثت معه بهدوء وقال لي: انتبهي لي في موضوع الصلاة، ذكريني دائماً وبإذن الله لن أتركها لكن كلام الليل يمحوه النهار.
سألت والدته: ما العمل؟ أخبرتني بأنها عودته أن تصرخ وتجبره على الذهاب للصلاة، أي تقول: (قم صل) بإلحاح وصراخ حتى يصلي، وأخبرتني كذلك بأن أباه لم يكن يصلي، أما الآن فتغير الوضع.
لاحظت أن تربيته لم ترتكز على الدين فالصلاة وحدها تكفي، والآن ألاحظ أنه لا يصلي إلا إذا قلت له صل، ويصلي في البيت عدا الجمعة وإذا معه رجل أياً كان، وإذا لم أقل له صل فلا يصلي أبداً، لا أريد أن يصلي لأني طلبت منه ذلك.
أنا جداً محافظة على صلواتي؛ لأني تربيت على أساس ديني صحيح، فوالداي أحسنوا تربيتي ولله الحمد، أتيت بأشرطة ليسمعها ونحن في السيارة، وجدت أنه لا يحب النهر والبكاء من الشيخ فيرخي من صوت المسجل ويتحدث عن أمور أخرى حتى يقفل المسجل، أما أشرطة القصص فيحبها وكذلك المحاضرات التي يدخلها النكتة أو بأسلوب هادئ، استمريت على ذلك لكن ليس دائما؛ لأنه يفضل شريط الأغاني.
الحمد لله أصبح عندما يركب السيارة يقول: ليس معك شريط لم نسمعه، فرحت كثيراً لكن وجدت أنني لم أنجح في تقريبه للصلاة، أرجو أن ترشدوني لأجعله محافظاً على صلاته، يبحث في أمور الدين، وقدوة لأبنائه في المستقبل.
وجزاكم الله خيراً.