السؤال
لماذا يقصر البعض في العبادة وأداء الفرائض طوال العام، وقبل وقت الامتحانات تجدهم يتقربون إلى الله، ويصلون الفرائض والسنن، ويقرؤون القرآن وما شابه ذلك؟
لماذا يقصر البعض في العبادة وأداء الفرائض طوال العام، وقبل وقت الامتحانات تجدهم يتقربون إلى الله، ويصلون الفرائض والسنن، ويقرؤون القرآن وما شابه ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ باهي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك أخي الكريم، ونسأل الله أن يتولاك بحفظه، والجواب على ما ذكرت:
- خلقنا الله تعالى لعباده، وينبغي لنا أن نتقرب إليه بالطاعات في حال الرخاء والشدة على السواء، والأولى بنا أن نكون أكثر تقربا إلى الله في الرخاء حتى ييسر أمرنا في وقت الشدة، قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيبَ اللَّهُ لَهُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ وَالكَرْبِ فَلْيُكْثِرِ الدُّعَاءَ فِي الرَّخَاءِ" رواه الترمذي.
- ولكن مع هذا إذا كان العبد متقربا إلى الله في الرخاء، ولكنه يزداد تقربا في وقت الشدة، فإن هذا ليس بمذموم شرعا، بل هذا أمر طبيعي؛ لأنه نزلت به نازلة ويحتاج إلى عون الله له، كما يكون حال الطلاب وقت الامتحانات، فلا ينكر عليهم الاهتمام بالطاعة أكثر وقت الشدة، فمثلا يكثرون من الدعاء، والله يجيب دعوة المضطر في وقت ضره؛ قال الله تعالى: "أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ".
- ولكن مع هذا ينصحون بأن الواجب عليهم بعد النجاح من الامتحان أن يشكروا نعمة الله عليهم على التوفيق والنجاح، ثم يظلون متقربين إلى الله مثلما كانوا وقت الامتحانات حتى يكونوا عبيدا لله في كل حال، وحتى يوفقوا في حياتهم، وحتى لا يظل تفكيرهم ينصب على تحقيق حظوظ الدنيا، فإن تيسرت لهم نسوا الله، وإن تعسرت عليهم رجعوا إلى الله، فهذا لا يليق بمسلم يرجو الله واليوم الآخر، وما أعده لعباده المؤمنين في الجنان العالية.
وفقك الله لمرضاته.
ماشاء الله تبارك الله عليك أختي العزيزة انا ايضا مثلا ولكن بعد قرات هذا الكلام شعرت بالرضا وهذا من فضل ربي وتسخيره لنا عباده الصالحين والحمدلله رب العالمين وصلي اللهم صلي وسلم علي الحبيبب المصطفي