السؤال
السلام عليكم.
لقد أحبني أستاذي في الجامعة، وكان هو أول من أظهر مشاعر من هذا النوع تجاهي، ولكوني لم أعتد ذلك ولم أفهمه، وبسبب مشاعر غريبة سيطرت علي حينها من عدم التوازن والخوف والغرابة، فقد تجاهلته بشكل كامل حاولت أن لا أكون حيث يكون هو، وكنت أحضر حصته لكن بصعوبة شديدة، فقد كنت أتحدى نفسي لكي لا أضعف وأتغيب وأخسر بذلك حصة تعليمية تفيدني.
مضى شهران وأنهينا الامتحانات وحرصت على تجاهله، وانتهى كل شيء، لكني وبعد أن ظننت أن كل شيء سيعود كما كان، لم يحدث هذا، فقد صرت أفكر أكثر في ذلك الشخص، وهاهو قد مضى عام منذ آخر مرة رأيته فيها، لكني ندمت لأني تجاهلته، فهل هذا صحيح؟ لقد صرت آمل أن أراه في المرات القليلة التي ذهبت فيها من جديد للكلية، فهل هذا صحيح أيضا؟ هل ارتكبت أي خطأ حين لم أمنحه ونفسي فرصة، فلربما كان معه خيرا لي؟ هل يعاقبني ربي الآن بسبب الأذى الذي سببته لذلك الإنسان؟