السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب، عمري 29 سنة، أعزب هاجرت إلى بلد أروبي بطريقة غير شرعية، لدي مستوى جامعي،
عندما وصلت إلى البلد الأروبي عشت ظروفا صعبة لا يعلمها إلا الله، فأنا مصاب بمرض روحي شيطان الحسد، حيث أنني كنت ممارسا للرياضة، وجسمي مفتولا ومتناسقا، فقدر الله أن أصبت بهذا الابتلاء،
وبدأت بتطبيق برنامج علاجي بقراءة القرآن، فيتكلم الشيطان على لساني لأنني أنا من يرقي نفسي بنفسي.
مشكلتي أنني أعيش وحيدا في غرفة بعيدا عن أهلي وعائلتي، وعند اشتداد الأعراض علي أصبحت أفكر في الرجوع إلى عائلتي في المغرب، لكن في نفس الوقت أنا حصلت مؤخرا على الإقامة، وهذه مشكلة أخرى تواجهني؛ لأنني كذبت في محكمة اللجوء وادعيت أنني مثلي جنسي لأحصل على حق اللجوء، والله لم يكن عندي حلا آخر، بكيت ليال متواصلة على الله أنني مضطر لذلك؛ لأن عندي أختا صغيرة طالبة التحقت مؤخرا بنفس البلد الذي أنا مغترب فيه، تدرس في الجامعة فكان يجب علي أن أبقى في نفس البلد لأجلها، كنت مضطرا إلى ذلك، والشيطان يقنطني من رحمة الله ويقول لي: أنت لن يشافيك الله من مرضك لأنك ادعيت أنك مثلي لتحصل على الإقامة.
والآن أنا في حيرة من أمري هل تنصحونني بترك الإقامة والرجوع إلى وطني رغم أنني والله كنت مضطرا للكذب للحصول على الإقامة؟
وللعلم لا أملك في وطني عملا، وليس لي فرصة أخرى للدراسة، وسأتعرض لشماتة الناس لأني إن عدت سأعود خالي الوفاض، أخاف أن تنتكس نفسيتي بهذا القرار، وأختي الصغيرة على الأقل لها أخ هنا سأجعلها وحيدة تماما.
وجزاكم الله خيرا.