السؤال
السلم عليكم.
مشكلتي أن والديّ يفرقان في المعاملة بيني وبين إخوتي، وذلك من جميع نواحي الحياة، في الماديات، وحتى المشاعر، أبي يفرح لأخي إذا حقق إنجازاً علمياً أو غير ذلك، بل أحياناً يبكي من شدة الفرحة، بينما لا يسألني حتى عن دراستي إلا نادراً!
أمي دائماً تخبرني أنها لا تفرق بيننا، لكني دائماً ما أشعر بذلك حين تقف بصفهم عندما نتشاجر، أخواي لا يتحملان المسؤولية تماماً، وأنا من أقوم بجميع مهام المنزل، لكن أمي لا تقدر ذلك، على الرغم من أني أفعل ذلك بدون أن تطلب مني فقط لكي أريحها، لكن إخوتي الذكور لا ينفكون يعاملوني كخادمة، ولا يراعون أن أختي الكبرى تعمل، وأنني وحدي المسؤولة عن المنزل، حتى إني أحياناً أعود للمنزل في وقت الاستراحة بين المحاضرات لأطهو الطعام لأمي ثم أعود، لكن إخوتي كأنهم يتعمدون إرهاقي بإلقاء ملابسهم في كل مكان، ووضع الأكواب أو الأطباق الفارغة بجوار الأسرة حتى أنظفهم.
أخي الأصغر لا يصلي على سجادة صلاة، بل ينزع غطاء السرير ليصلي عليه، ثم يتركه لي لأفرشه مجدداً، وإذا تحدثت ينهال علي بالسباب، وأمي تخبرنا بأن نصمت، ولا تعنفه أو تلومه.
هناك العديد من المواقف المشابهة، وحينما أطلب من أمي أن تعنفهم تقول لي: ألا أساعدها في المنزل إذا كان ذلك سيتسبب بمشاكل بل ترفض التحدث معي، وتقف بصف إخوتي.
لقد أصبحت أكره إخوتي، فمن المستحيل أن يحب أحد شخصاً يتسبب في إرهاقه بدون رحمة، وأنا في عام البكالوريوس ولا أستطيع حتى إيجاد وقت لأذاكر به، فماذا أفعل؟ وبم أدعو؟