السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فإني بفضل الله قد قمت بخطبة فتاة ذات أصل ودين وجمال، والحمد لله هي كانت محجبة، وقد تكلمت معها في مسألة الخمار فارتدته، واتفقنا على أنها بعد الزواج سترتدي النقاب، والحمد لله تسير الأمور بيننا بما يرضي الله إلا أنه هناك ثمة مسألة وهي كلامي معها، أولاً أنا بعيد عنها فهي في بلد وأنا أعمل في بلد آخر، ولكن في أول خطبتي كنت أقول لها كلاماً من قبيل الحب والغزل، وأحمد الله أنه من العفيف، وحبي لها هو الذي كان يدفعني إلى ذلك فلا أقدر على كتم شعوري نحوها، وهي لم تتفوه بكلمة في ذلك الوقت، ثم بعد ذلك بدأت تبادلني نفس الشعور والكلام.
ولكني عرفت أن ذلك لا يجوز، فبدأت أوضح لها ذلك، وهي ما زالت تقول لي بعضاً من هذا الكلام، وأحياناً أضعف أنا، وأكرر لحضرتكم أنه من باب العفة التامة ليس به أي فحش، سؤالي هنا: أريد ألا أجرح مشاعرها بأن ذلك مرفوض وأنه لابد لها من الإقلاع عنه، والشيء الثاني: هل هذا يدل على خلل في دينها؟ مع العلم أني وضحت لها أن ذلك مخالف للسنة والشريعة؟ وهل أتركها لذلك لأني أريد ذات الدين الحقيقي؟ وبصراحة: إن هذا هو العيب الوحيد الذي يقلقني من ناحيتها خاصة أنها تطيعني كما أسلفت الذكر في كل ما يرضي الله.