السؤال
السلام عليكم.
تعبت حقا، وتحطمت حقا في حياتي من فقر لاذع، ومن عرقلة أشخاص من أقاربي خاصة، ولكن والدي أقدم على جعلنا ندرس رغما عن أنف كل الفقر وكل الناس، وتعب بشدة مجهدا نفسه بالعمل والتّعلم لأجل تعليمنا وجعلنا نصل إلى ما نحن عليه؛ طمعا في رؤيتنا نرتقي نحو الحياة، والعلم، والجمال.
لكنني يا إخوتي تعبت حقا خاصة هذه الفترة بالتحديد، أشعر بالضغوط كالسهام تتدافع نحوي من كل الجهات، أصبحت أتغيب بكثرة عن الدراسة، لا أدري ما أصنع! وما باليد حيلة؛ أظن أنه بسبب أنني كنت دائما الأولى في دراستي غير أنني في الجامعة، ونتائجي مشرفة جدا، ولكنها ليست رائعة كفاية لترضيني.
أفكر في عائلتي جدا، فهذا العمل سيجعلنا نتجاوز مرحلة الفقر نحو الراحة في الحياة، ولكنني لست سعيدة، أريد أن أكمل دراستي بالخارج، وأريد أن أصبح عالمة وكاتبة، وكتابي الأول أتقاعس على إكماله بيد أنني أكتبه منذ سنة (2014) ودار النشر تنتظره الآن، لكنني أعاني من الضغوط ولا يمكنني إكمال الكتابة، ولا الدراسة، ولا أي شيء، ليس لدي غير الله وحده سبحانه وتعالى.
فضلا أريد المساعدة عاجلا غير آجل، فهذه سنتي الأخيرة في المعهد العالي (الجامعة) وأشعر أنني أتمنى أن يأخذني الله -عزّ و جلّ-، أن يرحمني كأنني لم أكن، فهذا العقل المعجزة نعمة ونقمة لكل الإنسانيّة.