بعد التحية: فسؤالي عن علاج لبياض يسري في جبهة الرأس. أي في الوجه يقال: إنه حصل لابن أختي بسبب رعشة، وقد تقدم لعدة أطباء واستعمل أدوية لعلاج هذه الفطريات دون تحسن يذكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالبياض في الجبهة قد يكون فطريات أو بهقا أو نقص لون تالي للاندفاعات الجلدية أو بسبب تالي للعوامل الفيزيائية كالحرق والمواد الكيمياوية أو غيره.

أولاً ـ الفطريات:

1- وهي أكثر الأسباب شيوعاً لهذا البياض.

2- تتميز بالوسوف الجلدية التي يظهر فيها بالفحص المجهري المباشر العامل الممرض الفطري على شكل ألياف أو أبواغ فطرية.

3- علاجها بمضادات الفطريات الموضعية.

4- قد تشفى تاركة خلفها بياضا ليس بالفطريات، وعلاجه يتم مع الزمن أو بالتعرض للشمس أو الأشعة فوق البنفسجية.

ثانياً ـ البهاق:

1- البياض فيه ناصع.

2- حدوده واضحة تماماً، وقد تكون أغمق من الجلد الطبيعي المجاور لها.

3- لا يوجد عليها وسوف ولا قشور.

4- غالباً لها مسيرة متطورة، والعلاج فيها تأثيره محدود، ولكن مع الأشعة فوق البنفسجية بطرقها المختلفة قد يظهر تحسن مؤقتا.

5- قد يكون هناك قصة عائلية لأكثر من فرد من أفراد الأسرة.

6- العامل النفسي قد يلعب بها وبتطورها دوراً.

ثالثا ـ نقص اللون التالي للاندفاع أو بسبب تالي للعوامل الفيزيائية كالحرق والمواد الكيمياوية:

1- يسبق البياض باندفاع جلدي التهابي أو حادث فيزيائي.

2- يظهر في نفس الموضع المصاب ولا ينتشر عنه.

3- يتحسن مع الزمن ولو بدون علاج، ولكن لو كان التخريب عميقاً وشديدا لبقي البياض دائماً إن تخربت الخلايا المولدة للون.

هناك أسباب أخرى مثل الوحمات البيضاء أو عديمة الصباغ أو عديمة الأوعية والأمراض المخربة للون وغيرها.

ختاماً فإن الوصف السريري الدقيق والمعاينة هي التي تحدد نوع البياض وطريقة العلاج، فالتشخيص أولاً، والعلاج ثانياً، والبيانات التي أعطيتمونا إياها ناقشناها أعلاه وكلما زادت المعطيات كان البيان أدق وأوضح.

والله الموفق.