السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أواجه مرض الاكتئاب منذ شهر سبتمبر في السنة الماضية، وأمر بفترات سيئة بسببه كنوبات الحزن الشديدة والعجز، ما أود أن أقوله أن الاكتئاب يسلب مني قدرتي على الإنجاز -مع العلم أنها كانت ضعيفة قبل الاكتئاب ولكني لم أتوقف عن المحاولة في إنجاز شيء واستغلال وقتي-، والآن أنا لا أستطيع إنجاز أي شيء، توقفت عن حفظ القرآن، وعن صلاة الوتر، وقراءة الكتب، حتى العلاج النفسي لا أحمل نفسي على العمل به.
كل وقتي يذهب سُدى وهذا الشيء يقتلني؛ لأن فكرة أنني محاسبة على وقتي وشبابي أمام الله تفزعني لأنني لا أقدم شيئًا بسبب العجز واليأس الذي أعيشه، كل يوم أعيشه يكون مليئا بالندم والحسرة؛ لأن الطاقة التي أملكها ليست كافية لأن أعمل وأُشغل وقتي ونفسي.
أنا شخص شغوف، وتخرجت من الثانوية قبل سنتين ونصف، حينها والدي لم يدعني أكمل الجامعة بسبب رجعية فكر يواجهها مجتمعي؛ لذلك أنا أمكث في البيت لا أفعل شيئًا، مع العلم أنني حاولت أن أخلق لي أشكالا جمة من المهام، لكن والدي دائمًا ما يكون عقبة في طريقي، لذلك المنزل يعتبر بيئة مشحونة بالنسبة لي، ولا أستطيع الانفتاح لهم بما أشعر أو أفكر؛ لعدم وجود أرضية مشتركة بيننا؛ وهذا هو ما منعني من تعاطي عقاقير الاكتئاب؛ لأني لا أريد أن أظهر لهم أن هنالك خطبا ما؛ لأنهم لن يتفهمون أبدًا وسأكون في محل شك بالنسبة لهم، وأنا صراحة لا أملك الطاقة لحل هذه المشكلة العصيبة.
أنا أريد أن أعرف هل أنا فعلًا مذنبة في تضيعي لهذا الوقت؟ لأني لا أقدر على شيء، سئمت من الأحساس بالذنب.