السؤال
السلام عليكم
قصتي طويلة قليلا لكنني سأختصر قدر الإمكان.
أنا من سوريا، عمري 28 سنة، ولدت لأب وأم لم يتفقا، وتطلقا عندما كنت في الثالثة من العمر، وعاشت أمي مع أهلها، وأبي سافر للعمل في السعودية، لكن الله لم يكتب له التوفيق، وبسبب الكفيل حُرمنا من رؤيته لمدة سبع سنوات، ولكنه عاد بعد طول غياب.
بعد ١٠ أيام بالضبط من عودته قبض الله روحه إثر حادث دراجة نارية، ولي أخت واحدة فقط أصغر مني بسنة ونصف، تربينا في بيت جدي الذي كان قاسيا جدا علينا أحيانا، جسدياً ولفظيا، باختصار تسبب لي ولأختي بمشاكل نفسية كبيرة، منذ صغري دمر ثقتي بنفسي، وكسر معنوياتي بكثير من المواقف، لكن هو بين يدي الله الآن، وأسأل الله أن يغفر له ويرحمه، ومع العلم تربينا تربية إسلامية وسطية جلّها من جدتي الحنونة، جعلها الله من أهل الجنة، وعشنا الحرب، وتفرقت عائلتنا كحال كل السوريين.
الآن أنا أعيش وحيداً في ألمانيا منذ ٥ سنين كلاجئ، وبسبب سفري لم أر أهلي منذ أكثر من ٦ سنوات، قبل أن أسافر كنت مستقيم الحال، مقيم الصلاة، وقارئا للقرآن، لكن بعدما أتيت غرتني الدنيا، فتركت الصلاة، وفعلت الفواحش والكبائر، ظننت بأنني وحيد هنا فهذا إذن لي -لأعوض المتعة التي فقدتها من قبل-!!
الآن تركت الكبائر لكنني لا زلت أعصي الله بالخلوات، وغالبا ما أكون محتاجا ماديا، وأشعر بأنه عقاب، أشتاق لأهلي، ولكن ما باليد حيلة، هل حياتي عقاب أم اختبار من الله؟
يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا أحب الله عبداً ابتلاه" هل أنا منهم؟