السؤال
السلام عليكم
سؤال من امرأة متزوجة منذ 14 سنة، مليئة بالخلافات والتفاصيل والتراكمات التي أوصلتها إلى أنها كرهت زوجها، ولا أمل لأي إصلاح بينهما.
السؤال: هل إذا رضيت الزوجة أن تضحي بحياتها، وتعيش مع زوج لا يوجد بينها وبينه أي علاقة ولا مودة ولا رحمة، لا يوجد أكثر من غسيل الملابس، وطهو الطعام، لكن العلاقة بينهما سيئة من طرفيهما.
هي تقبل بالوضع من أجل مصلحة أولادها؛ حتى لا يتأثروا نفسيا لو حدث الطلاق وغاب الأب عنهم، وأيضا لأنه يصرف على الأولاد، لا يوجد لديها مكان تعيش فيه بأولادها بعد الطلاق، ولا يوجد دخل تصرف عليهم، ولا تقدر أن تبعد وتعيش بعيدا عنهم وتتركهم للأب، فالأم راضية بهذا الوضع حتى تكون بجانب أولادها، وتربيهم رغم الأذى النفسي الذي لا يعلمه إلا الله.
هل هي على صواب وليس عليها وزر، بمعنى لو ماتت هل لا تدخل الجنة لأن زوجها غير راض عنها؟ ولا توجد أي علاقة بينهما؟ أم لا بد أن تطلب الطلاق حتى لا تتحمل ذنب تقصيرها في حقه كزوج؟ بغض النظر عن أي ضرر يمكن أن يحصل لها ولأولادها بعد الطلاق.
بالنسبة للزوج هو يعلم مشاعرها ولا يبادلها أي مشاعر، ويبتعد عنها ولكن لا يطلقها ويقبل بالوضع؛ لأنه قال لها: لن أستفيد من طلاقك شيئا، فهو أيضا يتحمل الوضع من أجل الأولاد ولا فائدة من الطلاق.
هل استمرار الوضع بهذه الطريقة خطأ ويتحمل كل منهما الذنب لتقصيره تجاه الطرف الآخر، أو عدم إعطائه حقوقه، وهل يجب الطلاق؟