السؤال
السلام عليكم..
ابني يبلغ من العمر ١٧ سنة، وهو شديد العقوق بي وبأمه، لدرجة أنه تطاول على أمه ولا يريد سماع الكلام، وصوته دائما عال علينا، ولا يطيق منا كلمة، ماذا أفعل معه؟
السلام عليكم..
ابني يبلغ من العمر ١٧ سنة، وهو شديد العقوق بي وبأمه، لدرجة أنه تطاول على أمه ولا يريد سماع الكلام، وصوته دائما عال علينا، ولا يطيق منا كلمة، ماذا أفعل معه؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك – أيها الأخ الكريم – في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يقرّ أعيننا بصلاح الأشبال، وأن يهديهم لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلَّا هو.
لا يخفى على أمثالكم من الفضلاء أن ابننا يمرُّ بمرحلة عمرية تحتاج إلى تعامل خاص، هي مرحلة هو بحاجة فيها:
أولاً: إلى كثير من الدعاء منك ومن والدته.
والأمر الثاني: بحاجة إلى خطة تربوية متفق عليها بينك وبين الوالدة.
الأمر الثالث: محتاج إلى استبدال الحوار بدل الأوامر والتعليمات.
من المهم جدًّا تعويده على تحمُّل المسؤولية، وإعطاؤه مساحة من الحرية المشوبة بالثقة، وأيضًا المغلفة بالمسؤولية، فإن الحريّة مسؤولية.
كذلك أيضًا من المهم جدًّا معرفة خصائص هذه المرحلة من حيث رغبته في الوصول إلى بعض الأصدقاء، والنجاح في أن نعينه أو في أن نكون أولاً أصدقاء ناجحين له قريبين منه، ثم نُعينه بعد ذلك ليكون مع رفقة صالحة. من المهم جدًّا شغله بالمهم وباحتياجات البيت حتى يشعر أنه مسؤول ويُفرغ ما عنده من الطاقات.
كذلك أيضًا من المهم جدًّا عندما نطلب منه شيئًا أن نراعي نبرة صوتنا وطريقة تصرفنا.
أنا لا أقول هذا لأنكم مطالبون بذلك، ولكن المهم لأن الابن يمرُّ في مرحلة عمرية تتطلب هذه الأشياء، وإلَّا فواجب عليه أن يكون بارًّا بوالديه، ونحن بدورنا كآباء هو أن نعين أبناءنا على بِرِّهم لنا، رحم الله والدًا أعان ولده على البر، وإذا أردتَّ أن تُطاع فمُرْ بالمستطاع.
هذه أيضًا معاني ينبغي أن نصطحبها، وعليكم – كما قلنا – بكثرة الدعاء لابننا، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يُصلحه وأن يهديه لأحسن الأخلاق والأعمال، إنه وليُّ ذلك والقادر عليه.
لله الحمد والمنة فأنا أتبع هذه الخطوات واتمنى ان تفيد ابنائي وأكون قد اخرجت جيبا صالحا لامتنا وما أحوجنا إليه في هذا الزمان أرجو من كل مسلم ومسلمة ان يهتم بهذا الجانب