السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علمت منذ صغري أن الشكوى لغير الله مذلة، ولكن الله قال (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)، أنا طالب في الصف الثاني الإعدادي، عمري 14 عاما، ومشكلتي هي مع والدي فهو عصبي للغاية، ولا أستطيع التكلم معه إلا لو فتح هو النقاش، وهو عنيف جدا، وربما عنفه وقسوته علي لا تعد شيئا أمام عنفه على إخوتي عندما كانوا صغارا فهو لا يقبل الأخطاء، ويريد أن أكون مثله تماما عندما أكبر لذلك يجبرني على حلاقة شعر رأسي كما يريد، وأرتدي الملابس التي يريدها، كما أنه يرى أنه الأكثر علما، ولا يفتخر بي إلا عندما أحضر له شهادة تقدير أو جائزة ( علما بأني من أنجب الطلاب في مدرستي، ومعروف بذلك) فيبتسم لي، ويكون لطيفا لخمس دقائق، ثم يعود كما كان، ويرفض أن يستمع إلى آراء أي شخص، ولا يرى إلا رأيه، وأحيانا يشاهد على التلفاز برنامج يقولون فيها إن العنف ليست طريقة للتربية، وهو يتجاهل كل ما يقولون، وكأنه شارد الذهن، وهو رافض لفكرة أن أذهب في الإجازات وألعب في الخارج منذ الطفولة، وعلى الرغم من أنه لا يملك شيئا ليفعله فهو لا يفكر أبدًا بالحديث معي أو أي شيء، ولا يمكنني أن أرد على شتمه، لكي أدافع عن نفسي، أو أشرح موقفي أو أخبره كلمة "لا" وألا يستمر بشتمي، وربما قد يضربني أحيانا، وأنا أصبر وأقول إنه تربى بدون أب، وتشاجر مع أخوه الأكبر، وهو أنه يصلي ويصوم وسمعته حسنة جدا بين الناس، ولكن ما يفعله يسبب لي ضعف ثقتي بنفسي، وأشعر بألم شديد وحتى إخوتي وأمي لا يمكنهم تجنب غضبه ذاك أيضا.
آسف على الإطالة، وأرجو منكم المساعدة.