السؤال
السلام عليكم.
لدي مجموعة أسئلة وأرجو الإجابة عنها، وأنا أعتذر عن كثرتها وعن مضمونها، لكن يشهد الله لحرصي الشديد على ديني، فإني أشهد الله تعالى أني أحب الله ورسوله، وأكره الكفر كما أكره أن يقذف بي في النار.
أنا رجل مصاب بالوسوسة منذ سنوات طويلة (أكثر من عشر سنين)، وقد كانت وساوسي في البداية تتعلق بأمور الطهارة والشك في الصلاة زيادة ونقصاً، وما شابه ذلك، لكنها في الآونة الأخيرة تطورت بشكل مخيف، قلبت حياتي إلى جحيم، وحرمتني لذة العبادة التي كنت أشعر بها سابقاً، فهي لا تفارقني (البتة)، ولا أبالغ إن قلت لكم بأنها على مدار الدقيقة.
أصبحت بسببها أكلم نفسي، وأبكي وحدي، وأبقى إلى ساعات متأخرة من الليل مسترسلاً مع هذه الوساوس، حتى إن زوجتي وأطفالي لاحظوا ذلك، مع أنني أحرص كل الحرص على أن لا أظهر ذلك أمامهم، لخوفي الشديد عليهم، وخجلي من الله ثم منهم، وقد حاولت مراراً وتكراراً التخلص منها لكن دون جدوى.
أغلب أسئلتي، بل كلها متعلقة بمسائل الكفر عافنا الله وإياكم منه، حتى وصلت إلى درجة أني أعتبر نفسي كافراً، ولا فائدة من صلاتي ولا أي عبادة أقوم بها، ولا أستحق أن أكون مسلماً، من خلال ما يقع مني، أو من خلال ما يجول في نفسي من خواطر ووساوس شيطانية، تجعلني أتلفظ بالشهادة باليوم الواحد أكثر من عشر مرات، بل قد تصل إلى العشرين.