السؤال
السلام عليكم..
أنا شاب متزوج منذ عشر سنوات، وعندي ولدان من زوجتي، بارك الله فيها.
مشكلتي تتلخص في أني منذ زواجي لم أستطع أن أحس بإحساس الحب تجاه زوجتي، عدا مشاعر الألفة بحكم سنوات الزواج، فقبل أن أنجب كنت أقول أنه ربما بعد الإنجاب ستتغير الأمور، ربما ما أحس به هو مجرد فتور لأننا تأخرنا في مسألة الإنجاب، لكن مع إنجابنا الابن الأول فالثاني بقيت الأمور على حالها، ولم يتغير شيء من ناحيتي .
أما زوجتي فهي تحبني، ودائما ما تخبرني بذلك، أما أنا فلا أذكر يوما أني تلفظت بتلك العبارة لها، وليس جحودا، لكن أقسم بالله أني أجد مشقة وضيقا في التفوه بها.
ربما قد يسأل السائل كيف أفرق بين ما أحس به تجاه زوجتي ألفة أم حبا؟ فأجيبه أنه قد سبق لي ومررت بتجربة حب، ولم يشأ العلي القدير أن أتزوج من أحببت، ولهذا أقارن كثيرا بين ذلك الشعور في تلك الفترة، وبين ما أحسه طوال هذه السنوات من الزواج.
وحتى أضعكم في الصورة: أنا لا أشتاق إلى زوجتي عندما أغادر البيت للعمل، أو حتى إن سافرت أنا أو سافرت هي، فلا تكاد ذاكرتي تذكرني بها لولا أن ترسل لي زوجتي رسالة نصية عبر الهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي .
كل يوم يمر أعاني فيه نفسيا بسبب عدم الوفاء في مشاعري نحوها، بينما أفعل ما في وسعي لإرضائها ماديا ومن حيث المتطلبات الشرعية، لكن من حيث المشاعر وكأني مع إحدى قريباتي.
وشكرا لكم.