السلام عليكم

أصبت فجأة بفقدان التركيز وعدم القدرة على التركيز بأبسط الأمور، وأشعر وكأنني بعالم آخر، تزامناً مع هذا أصبت بالتهاب جيوب أنفية شديد، فهل لالتهاب الجيوب الأنفية علاقة بضعف التركيز مع زغللة بالعين وصداع وضغط دائم بجبهة رأسي، ورأسي من الخلف به ضغط شديد؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نجم الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التهاب الجيوب الأنفية قد يؤدي إلى صداع في المنطقة الأمامية من الرأس، خصوصاً عند السجود في الصلاة كما يؤدي إلى انسداد في الأنف وضيق في التنفس، وخروج بلغم من الأنف، ولا علاقة بين التهاب وحساسية الجيوب الأنفية وبين فقدان القدرة على التركيز إلا من خلال تأثيره على الحالة الصحية العامة.

يمكن علاج التهاب الجيوب الأنفية، خصوصاً عند وجود بلغم أصفر أو أخضر من خلال تناول مضاد حيوي مناسب، مثل zinnat 500 mg مرتين في اليوم لمدة 7 أيام أو klacid 500 mg نفس الجرعة والمدة مع استعمال بخاخ مثل nasonex nasal spray مرة واحدة قبل النوم، وتناول قرص مضاد للحساسية مرة واحدة قبل النوم، ولا مانع من تناول أحد المسكنات لعلاج الصداع في الجبهة والمنطقة الخلفية من الرأس.

من المهم التعود على الاستنشاق بالماء المالح من خلال إضافة ملعقة صغيرة من الملح على كوب ماء والاستنشاق به مثل الوضوء تماماً، وفي وقته والحرص على تناول مشروب ساخن من العسل والليمون والزنجبيل، مع شرب عصير البرتقال والليمون، مع أهمية تجنب التباين في درجة الحرارة وعدم الانتقال السريع من الجو البارد إلى الدافئ والعكس.

أما فقدان التركيز؛ فمن المهم تناول غذاء صحي وتجنب الإرهاق البدني، وتجنب السهر من خلال أخذ قسط كاف من النوم، لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلاً أثناء النوم تسمى Endorphins وهي في الواقع مسكنة قوية تساعد في ضبط العمليات الحيوية ليلاً لكي يستيقظ الإنسان وكله حيوية ونشاط، ولذلك ننصحك بالنوم ليلاً مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهراً، والاستيقاظ مبكراً، وسينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة، إن شاء الله.

من المهم جداً أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع مع أهمية أخذ حقن فيتامين ب المركب المغذية للأعصاب Neurobion في العضل يوماً بعد يوم عدد 6 حقن، مع الحرص على ممارسة رياضة المشي لمدة نصف إلى ساعة كاملة يومياً، لأن المشي في المناطق المفتوحة يبعث على الحيوية والنشاط، ويحسن الحالة المزاجية، مما ينعكس إيجاباً على سلامة التركيز.

وفقك الله لما فيه الخير.