السؤال
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
جزاكم الله خيرا على جهودكم في الموقع.
أعاني حالة من التوتر والقلق غير طبيعية، عند الشعور بأن إخوتي أو أمي يمكن أن يتضايقوا مني أو من أي أحد، أو لديهم مشكلة ما، أو أنني ضايقت شخصا ما، مثال لما أشعر به: لو كلمت والدتي وسمعت صوتها متضايقة أتوتر وأزعل وأخاف أن تكون مشكلة ما حدثت في البيت.
نفس الكلام ينطبق مع إخوتي، علما بأنهم مستقلون في حياتهم الزوجية، وأخاف أن يكون بينهم وبين زوجاتهم خلاف ما، خصوصا وأن لدي أخاً مشاكله كثيرة مع زوجته، ووصلت في إحدى المرات إلى الطلاق، وزوجته قريبتنا، ولو كلمت أخي ووجدت متضايقا أفكر بأنه على خلاف مع زوجته، أفكر به وأنه تزاعل مع زوجته، وأذهب لبرنامج -واتس اب- وأرى هل يضحك ويتكلم أم لا، حتى اطمئن عليه.
أعيش في إرهاق نفسي لعدة أيام حتى يرد أخي وأسمع صوته وأنه جيد وغير متضايق، أو يرسل رسالة يضحك بها في -واتس اب-، علما أنني بعد ذلك أكتشف بأن أمورهم جيدة ولم ينشأ أي خلاف ولكنني توهمت، وأحيانًا أخرى يكون بالفعل هناك خلاف ما.
أيضا لو قلت كلمة عفوية لأي واحدة أكلمها أفكر كثيرا، هل ضايقتها؟ ربما أنها زعلت؟ وأفكر لعدة ساعات بالأمر حتى أصاب بالصداع، وأحيانا أعود لمحادثاتها وأعتذر، ويكون الموضوع عاديا ولا يستحق كل ذلك.
باختصار لدي حالة من عدم تقبل حقيقة بأن زعلهم طبيعي، وأن تحصل بحياتهم مشاكل، أريد رؤيتهم وهم سعداء وحياتهم جيدة، ولو أنني أتعرض للمشاكل بدلا منهم فهذا أفضل.
كثرة التفكير تسبب لي صداعا شديدا وتوترا يمنعني من التحكم في أعصابي، وينعكس ذلك أحيانا في صراخي على أولادي، وأحيانا أتشاجر مع زوجي بسبب نرفزتي.
ماذا أفعل لترك هذه العادة، هل هناك أذكار أو سور من القرآن أقرؤها تلهمني الطمأنينة حينما أصاب بالحالة؟ وهل ذلك قلة إيمان مني؟
شكرا.