السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
كل شخص لديه أحلام وطموحات شخصية واجتماعية ورياضية، وغير ذلك، ومهما بلغ فشله ومحاولاته، فإنه يتأمل أن ينهض من جديد ليجرب ويبحث ليحقق مراده، لكنه أحيانا يدخل في دوامة القلق والحزن لدرجة يحرم نفسه حتى من متعة الأحلام.
وأنا أعاني من قلق وتوتر، وأفكار سلبية ووسواس، وحزن في غالب الأوقات، وشعور بعدم تقدير الذات، علما أن شخصيتي خجولة، واختلط علي الأمر بين الحياء والخجل بسبب تربيتي، وهذا ساهم في ضعف العلاقات الاجتماعية خاصة مع الغرباء، وكنت أرتاح فقط مع الأقرباء.
في سن 14 كنت متفوقا في دراستي، وواثق من قدراتي، لكني كنت ضعيفا اجتماعيا، وأشعر بعدم الاحترام والتقدير من الآخرين، فكنت أكره صفة الخجل والتردد في نفسي، لكن عائليا كنت أشعر بنوع من التمييز مع أخي الأصغر، كان يقال لي: إنك جيد في دراسة فقط، أما المجالات الأخرى فهي من اختصاص أخيك، فكنت أشعر بالاحتقار، تأثرت أيضا بسخرية واستهزاء الأصدقاء بسبب خجلي.
أصبحت في فترات كثيرة أشعر بضيق وحزن شديد على ظلمي لنفسي، وأبكي بسبب ذلك، هذا الشعور بالنقص والقلق وضعف الثقة يسبب لي حرقة شديدة وقهرا.
بدأت معاناتي منذ 8 سنوات عندما كان عمري 14 سنة، بدأ برهاب اجتماعي وقلق وكنت خجولا، فانعزلت عن الناس، ورافقت العزلة إدمان الإباحية والعادة السرية بسب الضغوط التي كنت أعاني منها.
كنت أعرف أن هناك مشكلة، لكني لم أهتم للحل بسبب تركيزي على الدراسة، فازدادت أعراض الرهاب وأصبت بالقولون العصبي والوسواس، وكل ذلك بسبب سخرية الآخرين من خجلي عندما حاولت الانخراط في العلاقات الاجتماعية.
أعلم أن لدي مهارات، وأستطيع فعل كل شيء مع التدريب، لكن مع ما مررت به، ومحاولتي للنهوض مرارا، أصبت بالاكتئابن وأخشى أن يصبح حالي أسوأ خلال شهور قادمة، لقد تعبت من حياة العزلة والانطواء، وأريد مساعدتكم في تقوية شخصيتي من الناحية الاجتماعية، كيف أنظر إلى الناس بهدوء؟ كيف أتخلص من الأفكار السلبية المقلقة؟ كيف لا أتأثر بكلام الناس؟
جزاكم الله خيرا.