السؤال
السلام عليكم.
أعاني من صعوبة في التعامل مع ابني الوحيد الذي يبلغ من العمر نحو عشرين سنة، فرغم توفيري له كل ما يحتاجه من الحاجيات العاطفية والتعليمية والمالية إلا أني أجده شابا بغير طموح، لا يحسن إلا الخمول والنوم والعزلة، وإن احتاج إلى شيء فزع إلى أمه التي تعامله كالطفل الصغير.
ابني لا رغبة له في الصلاة، وقد ربيته عليها وعلى التدين، ولا رغبة له في لقاء أصدقائه، ولا رغبة له في الخروج من المنزل وإلى المنتزهات وصالات الرياضة وغير ذلك مما يحبه الشباب، ولا يسألني عن المال ولا الملابس ولا غير ذلك مما يحرص عليه كل شاب.
دعوناه إلى الزواج فرفض، أحاول التقرب منه، فيبتعد ويختلق أتفه الأعذار من أجل ألا أكلمه ولا يكلمني،
أفضل أوقاته مداعبة هاتفه أو متابعة بعض البرامج التلفزونية التكنولوجية، وأما الدراسة فيحرص على المهم منها بالقدر الذي يتجاوز فيه المرحلة الدراسية.
وسؤالي حول تشخيص الحالة هل الخلل مني أن وفرت له كل حاجياته؟ وهل أثر فيه أنني كنت في بعض طفولته أغيب عنه طيلة الأسبوع ولا ألقاه إلا في آخره؟ هل أثر فيه حرص أمه الزائد عليه؟ وما الحلول التي ينبغي أن أقوم بها حتى أنقذ ابني من الضياع في الدنيا والآخرة؟
وشكر الله لكم.