السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي مشكلة كبيرة مع أخي الأصغر، يبلغ من العمر 19 عاماً، في الصف الثالث الثانوي، لا يعمل، ولا يصلي، والده يحثه دائماً على الصلاة، في البداية كان يسمع منه مرة، ويعاند معه مرة، أما الآن فلا يسمع منه النصيحة أبداً.
معظم أوقاته يقضيها على الكمبيوتر الشخصي بألعاب فيديو (ببجي)، يسهر طوال الليل حتى الساعة السادسة صباحاً، ولا يصلي الفجر، وينام طوال النهار حتى العصر أو المغرب، ليبدأ يوماً جديداً في اللعب فقط.
هو غير مواظب على مذاكرته، ودائماً يعتقد أنه يفعل الصواب بقوله: أنا أعرف ماذا أعمل، أنا حر، حاول والده أن يأخذ منه الحاسوب، ولكنه منعه بالقوة، ويعاند كثيراً معه، وهو يعتقد أنه على حق.
والده بعمر 65 عاماً، لديه كسر مضاف في قصبة الرجل، ووالدته بعمر 55 عاماً، لديها كسر في العمود الفقري، حركتها محدودة، إذا طلبوا منه شيئاً يتأخر عليهم، وفي الغالب لا يجيبهم.
لدينا أرض زراعية، وإذا طلب والده منه الذهاب معه يأبى؛ لأنه لا يقوى على فعل شيء هناك؛ نظراً لتفاقم ضعفه فلا يذهب معه، علماً بأن والده قد كتب له جزءاً منها.
آخر شيء حدث أن والده أخذ منه الحاسوب، فأخذه منه عنوة، وعندما حدثته في الأمر كان يتكلم بصفة صاحب الحق، وأنهم جناة، وقد تدخلوا في حياته الشخصية بأوامرهم له بأن يذاكر أو يصلي، أو يذهب مع والده إلى الأرض، أو أن يجلب لهم كوباً من الماء، أو أي طلب خاص لهم، وهم بذلك يتعدون على حريته الشخصية، وعندما قلت له: إن ذلك من عقوق الوالدين، قال لي: إنك لست شيخاً، وإنه لن يأخذ الكلام إلا من شيخ.
وشكراً لكم.