السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أشكركم على هذا الجهد المتواصل، وأسأل الله أن يزيدكم في ميزان حسناتكم.
المشكلة التي وقعت بها حساسة، وهذا سبب ما أنا عليه الآن.
باختصار، كدت أن أقع في شهادتي زور، لم يكن لدي شهود للشهادة، فأشار على رجل بالشهادة لشخصين منفصلين ويشهدوا لي، صرف الله أحدهم عني بعنايته، والآخر شهدنا لبعضنا البعض (كلانا عزوبة).
في بداية الأمر، شهادة الزور تلك أرقتني كوني لم أتوقع يوماً أن أرتكب كبيرة كهذه بسبب غبائي وعدم التفكير، لاحقاً امتدت المشكلة من مشكلة زور إلى الخروج بعشرات الأخطاء، حتى امتد الموضوع للخروج بأفكار لم تحصل وقاتلة، وهي سبب دماري الآن.
الفكرة التي راودتني هي لو أن ذلك اليوم جاء رجل وقال لي، تعال اشهد معي في جريمة قتل أو سرقة كنت سأقبل، كل ذلك في ذهني.
حاولت تجنب التفكير بهذا الموضوع، لكن سرعان ما سيطرت هذه الفكرة علي، وإلى هذا اليوم أنا في صراع مع نفسي، فقدت الثقة بنفسي، فلا أستطيع النظر في أعين الناس، وأشعر بالغباء.
حاولت أخذ الأمور من باب إيجابي، كأن أقول بأنه يجب أن أعتبر من هذه الحادثة، وأتصالح مع نفسي أني كنت غشيماً حينها، وهذا درس ولطف بي دون فائدة.
هل أنا مضخم للأمور؟ وهل ما يراودني من أفكار هي وساوس قهرية أو شيطانية؟ وهل من سبيل للعلاج والعودة لحياتي الطبيعية بثقة وحزم كما كنت سابقاً أم أن ذلك مستحيل، وأستحق ما أنا عليه للأبد كون أن هذه الفكرة على ما أعتقد قد تكون صحيحة؟
ساعدوني بارك الله فيكم، فأنا طريح الفراش، واستنفدت كل محاولات التخطي.