السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أثابكم الله، لدي إذا تكرمتم بعض الاستفسارات.
عمري 28 سنة، نشأت في بيئة تخللتها الكثير من المشاكل رغم حب والديّ وإخوتي لي، وبحكم طبيعتي الكتومة كنت ألجأ للنوم كحل لحزني منذ الطفولة، ونادراً ما أبكي كوني أكره أن أشعر بالضعف، أعلم أنها عادة خاطئة، لكني لا زلت أمارسها ولا أحب أن أفضفض لأحد.
في سن المراهقة بدأت لدي أعراض الاكتئاب لدرجة فكرت في الانتحار، لكني تراجعت في آخر لحظة، لم أتعالج نفسيا لكني استطعت أن أتخطى الكثير بتطوير الذات.
تعرضت لكرب ما بعد الصدمة بعد وفاة والدي إثر سحر، وأشعر أني أصبت بنكسة وعاد الاكتئاب بشدة، والآن والدتي تعاني من سحر، وأحاول تجاهله، وأدعو الله أن يحفظها لي، وأي مشكلة تحدث منذ وفاة والدي أصرف فكري عنها.
لا أخرج إلا برفقة والدتي أو أحد أخوتي، ولو أردت الذهاب مع صديقاتي خارج المنزل أجد صعوبة لرفضهم، فتمضي أشهر أقضيها في المنزل لا أخرج إلا لضرورة، وذلك يشعرني بالوحدة.
الآن أعاني من ضعف التركيز وفقدان الذاكرة الانتقائي والنسيان الشديد والانفصال المؤقت عن العالم، وأفكر هل ما يحدث حولي حقيقي أم أنني أتخيل خاصة أني لا أرى أشياء وإن كانت أمامي، حدة الطباع وضعف الاستجابة العاطفية والتبلد لدرجة الشعور بأن قلبي مضخة، ورغبة مفاجئة بالبكاء والصراخ بشدة، وأيضا أصبحت الأعراض جسدية من قولون وصداع، وأعلم أن أعراضي بسبب إهمالي وجهلي، لكن هل من الممكن أن أتعالج؟