الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب الخوف الذي أشعر به؟

السؤال

السلام عليكم.

أصبت بانتكاسة اكتئاب وقلق وخوف منذ سنتين، ووصف لي الطبيب الإفيكسور 75، وتحسنت حالتي، ولكن منذ شهرين رجعت الحالة، مع العلم أني تركت الإفيكسور منذ سنة، واستخدمته لمدة سنة ونصف، والآن رجعت أستخدمه، وكنت أحس بحرقة شديدة في المعدة، مع شعور بالقيء بدون ترجيع استمر لمدة ٣ أسابيع.

راجعت الطبيب فطلب مني الاستمرار على نفس الدواء، فواصلت وازدادت الحرقة وشعور القيء وعدم الراحة، فذهبت إلى طبيب آخر، فاستبدل لي الدواء بالبرستيك 50.

مرت ثلاثة أسابيع على أخذي للدواء، وتحسنت حالتي، ولكني ما زلت أشعر بالخوف وهم في الصدر، بالإضافة إلى تنميل في اليد اليسرى وألم في القلب والصدر والبطن، وأحيانا أشعر بغازات وأحماض في الصدر، فأخشى أن يكون الأمر متعلقا بالقلب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طبعًا الإفيكسور - وهو من فصيلة الـ SSNRS - مُضاد للاكتئاب في الأصل، ولكنه أيضًا فعّال في علاج القلق، وطالما ارتبط بهذه الأعراض الجانبية التي حدثت معه في المرة الثانية التي استعملته فيها، والآن خفَّت هذه الأعراض مع تناول البرستيك، والبرستيك هو من مشتقات الفلافاكسين، وهو أكثر فعالية في علاج القلق، وأقلَّ في الآثار الجانبية، والحمد لله - كما ذكرت - أن الآثار الجانبية اختفت إلى حدٍّ كبير، ولكن ما يُصيبك الآن هو أعراض القلق والتوتر الذي تشكو منه.

وما زلت إلى الآن ومنذ ثلاثة أسابيع على البرستيك، وتحتاج إلى فترة أطول في استعمال البرستيك لزوال هذه الأعراض، تحتاج على الأقل لشهر ونصف إلى شهرين حتى تزول هذه الأعراض مع تناولك للبرستيك، وبعد ذلك عليك الاستمرار فيه لفترة.

ويا حبذا - أخي الكريم - لو أضفت علاجًا نفسيًّا، علاج نفسي (إمَّا علاج استرخائي) عن طريق الاسترخاء بالعضلات، أو عن طريق الاسترخاء بالتنفس، أو علاج سلوكي معرفي، فإنه سيكون أكثر فائدة مع الدواء.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً