السؤال
أنا سيدة حامل بالشهر الثامن، وأعاني من حساسية وحكة بجميع أنحاء جسمي، ومن كثرة ما أحك جسمي وخاصة منطقه الرجل يخرج منه دم، وبطني أشعر بأنه يحترق من كثرة الحك، ولا أعرف ما سبب هذه الحساسية؟ وما هو علاجها؟
أنا سيدة حامل بالشهر الثامن، وأعاني من حساسية وحكة بجميع أنحاء جسمي، ومن كثرة ما أحك جسمي وخاصة منطقه الرجل يخرج منه دم، وبطني أشعر بأنه يحترق من كثرة الحك، ولا أعرف ما سبب هذه الحساسية؟ وما هو علاجها؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شوق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قد تكون هذه الحكة بسبب الحمل، وقد لا تكون بسببه، فأما الحكة التي ليست بسبب الحمل فهي:
1- إما أكزيما، وغالباً ما يكون هناك قصة أكزيمائية ممتدة عبر مراحل الحياة المختلفة، أو أفراد العائلة الآخرين، وقد تكلمنا عن الأكزيما في استشارات عديدة، ولم نذكرها هنا لترجيحها ولكن لنفيها.
2- العدوى والإصابة بالطفيليات والحشرات، وخاصةً الجرب الذي قد يُصيب أي إنسان، ولكن الجرب يتميز بما يلي:
- الحكة الليلية، فهي تزيد ليلاً أو عندما ترتفع حرارة الجلد.
- الحكة العائلية، أي غالباً ما تظهر العدوى خلال فترة أيام إلى أسابيع، خاصةً عند الأطفال أو الذين على تماس صميمي مع المريض.
- الحكة الانتقائية، أي تُصيب مواضع محددة كالرسغين والبطن والإليتين والثديين والإبطين، أو أي موضع مسحوج.
- تُعالج بالبنزايل ببنزوات حال ثبوتها، وتشخيصها بالفحص المباشر من خلال كشاطة من مواضع النفق المشبوه الذي قد تحفره الحشرة.
وأما الحكة بسبب الحمل، فغالباً ما تظهر خفيفة في الحمول الأولى، وتزداد شدتها في الحمول التالية، وغالباً ما تبدأ خفيفة وتتطور، وتزداد مع تقدم الحمل الواحد، وقد تتصاحب بتبدلات جلدية مرضية، وقد لا تترافق، وعندها تُسمى الأكال الحملي.
يكفي فيها المرطبات، والدهانات الملطفة، ولكن قد نلجأ للكورتيزون في الحالات المعندة (المقاوِمة) وكذلك المضادات الحيوية الموضعية؛ وذلك للوقاية من الإنتان في حال حدوث الخدوش والسحجات في الجلد الحاك.
من المعروف أن حساسيات الحمل تتلاشى مع الولادة تدريجياً، ولكن قد تعود بدرجات متفاوتة مع الدورة الشهرية، أو عند تناول مانعات الحمل.
يفضّل مراجعة طبيب الجلد لأخذ عينة للفحص المجهري، وتحديد نوع الحساسية، وكذلك لنفي وجود العدوى سابقة الذكر.
وبالله التوفيق.