السؤال
السلام عليكم.
أسال الله أن ينفع بكم ويجزيكم خير الجزاء.
أنا شاب لدي 4 إخوة أحدهم بنت، وقد بلغ الكبر بأمنا وألم بها المرض حتى أنها لا تستطيع الحركة، ولا دخول دورة المياه، فهي تقضي حاجاتها في حفاظة طبية، وقد لا تشعر بذلك.
المقصود أنها بحاجة دائمة للملازمة، وقد انسلخ إخوتي من خدمتها بالأعذار والحجج الكثيرة والمتعددة، حتى أنهم قد تكلموا عن دار للمسنين ليدفعوها إليها، رغم علمهم بمساوئ الوحدة بعد أن كانت هي محور حياتنا، وتكون زيارتهم لها أسبوعية، ولكنني أبيت هذا وأخذتها عندي في منزلي مع زوجتي وأبنائي، وأتيت بسيدة تساعدنا في خدمتها من مالها.
راتب والدتي كبير، وكنت أدخر منه لها لكي لا تسألنا شيئا، وكانت أختي هي المنوطة بصرف راتبها في الفترة التي كانت والدتي عندها، قبل أن تطلب أن نجد حلا غير تواجدها عندها، وعرضت أختي فكرة دار المسنين، وأيدها في ذلك إخوتي.
كانت تنفق راتب أمي كله، وقد تستدين من زوجها للشهر القادم وهكذا، وعندما كنت أسألها عن وجه الصرف كانت تذكر لي أخي الذي لا يعمل، وأن أمي تعطيه.
أخي غير متزوج، وليس به أي علة جسدية، نعم هو مضطرب نفسيا، وساخط دائما، ويسب الله ويسب الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولا يصلي، وكنت لا أحادثه إلا في أضيق الحدود حتى لا يسب ويلعن، وهو متكبر على أي عمل.
الآن أنا المنوط بالإشراف على مال أمي التي قد تنسى أسماءنا، ولا تدري أين تجلس، أو حتى اسمها الثلاثي، وإخوتي يطالبونني بأن أعطي أخي ما كانت تعطيه له أختي من راتب والدتي، وأنا أعلم أن أمي لو ألم بها ملمة فلن يدفع لها أحد قرشا واحدا، فهل أعطي أخي أم أحبس المال لأمي إن احتاجته للمشفى أو للعلاج؟
شكرا لسعة صدركم.