السؤال
أنا شاب متدين تزوجت بامرأة متدينة، وعشت معها قرابة 13 سنة، ورزقت منها بخمسة أبناء، وقد تزوجت بامرأة ثانية، وزوجتي لا تعلم، وبعدما علمت أخذت نفسها وذهبت بيت أهلها طالبةً الطلاق، وإن رفضتُ فالخلع، وحجتها بأن غيرتها شديدة ولا تستطيع أن تعيش مع رجل مع امرأة ثانية خشية أن تخطئ على الثانية أو أن تقصر في حق الزوج أو تغلط عليه جراء الغيرة!
وقد تركت عندي أبنائي وأخذت معها طفلة رضيعة عمرها ثلاثة أشهر، وقد أخذت أبنائي واحتويتهم وبينت لهم المشكلة، وهم الآن يعيشون معي براحة واستقرار، وقد أخبرت زوجتي الثانية بالذي حصل، فرحبت بأبنائي وقالت: أنا أربيهم لك، وحيث أنها لم تحمل بعد، وقالت: هم في عيني حتى تعود أمهم ولو طالت المدة، أهم شيء راحتك النفسية يا أبا محمد.. إلخ.
وسؤالي: هل أطلق زوجتي بناءً على طلبها ولها الآن قرابة الشهر في بيت أهلها أم أحسن لها وأصرف عليها وعلى ابنتها حتى يفرجها الله من عنده؟
السؤال الثاني: هل لزوجتي طلب الطلاق في مثل هذه الحالات؟ وهل ما تفعله صحيح؟ مع العلم أني أكن لها من المحبة والميل الشيء الكثير وهي كذلك، ومعاشرتي معها كانت بالمعروف فلم أكن لعاناً ولا ضراباً ولا سباباً ولا بخيلاً ولله الحمد والفضل والمنة، العيب الذي أعترف به بأني قد انشغلت بعملي كطبيعته (احتساب) عن التواجد المستمر لأبنائي، فانشغلت زوجتي بتعليمهم ومراجعة دروسهم وحفظهم للقرآن.
مع العلم بأني قد وفرت جميع متطلبات الحياة من سائق للأبناء وخادمة في البيت حتى تقضي عن زوجتي أمور المنزل، فكانت حجة زوجتي علي بأنها لا تراني دائماً وتحملت مسئولية التربية وبعد كل هذا الوفاء أتزوج عليها! فذهبت لبيت أبيها، فأرجو إرشادي للرأي الصواب: هل أصبر وأحسن لزوجتي وأدعو الله أن يخفف من غيرتها الزائدة ؟ أم أطلقها بناءً على طلبها وإكراماً لها كما تقول هي؟