السؤال
أعاني من حكة مزمنة، منذ ما يقارب الـ (6) سنوات، أعالجها عرضياً بمضادات التحسس مع تحسن طفيف، فهل من الممكن أن يكون السبب بؤرة إنتانية في جسمي مثل كيسة مائية مثلاً؟
أعاني من حكة مزمنة، منذ ما يقارب الـ (6) سنوات، أعالجها عرضياً بمضادات التحسس مع تحسن طفيف، فهل من الممكن أن يكون السبب بؤرة إنتانية في جسمي مثل كيسة مائية مثلاً؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حكمت حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نعم، إن الحكة المزمنة لها أسباب عديدة، والتي منها البؤرة الإنتانية، وإن البحث عن سبب ممكن أولى من العلاج العرضي.
من الأسباب:
1- الحكات الداخلية الاستقلابية، والتي تشخّص باستقصاء وظائف الأعضاء، كالكبد والكلية، والسكر والكوليسترول، والدهنيات الدموية، والغليسيريدات الثلاثية...وغيرها.
2- الأدوية على اختلاف أشكالها حتى مضادات الحموضة.
3- المأكولات، وبشكل عام المعلب والمحفوظ والمثلج والملون، والمضاف إليه مواد منعشة أو مطعمة، والبهارات والفلفل ....
4- الديدان المعوية، يجب تحليل البراز يومياً لمدة ثلاثة أيام متتالية.
5- الحالة النفسية وتوابعها.
6- البؤرة الإنتانية، مثل نخرة سنية، أو التهاب جيوب أنفية، أو أي دمامل ناكسة، أو جروح متقيحة، أو التهاب الطرق التنفسية العليا، والتهاب اللوز المزمن، والتهاب المسالك البولية ...الخ.
أما الكيسة المائية، فهي غالباً ما تكون خطيرة جداً إذا انفتحت أو انفجرت، أما إذا بقيت مصونة فاحتمالات الحساسية أقل بكثير، وحتى تفكر بالكيسة ينبغي أن يكون هناك دليل يرجح وجودها، فكما شككت بها، هناك أمراض الدم والسرطانات الداخلية وغيرها، فما الذي رجحها على غيرها؟
يفضل إجراء تحليل دم (Cbc)، وإجراء صورة شعاعية للصدر والتراساوند للبطن من باب الاطمئنان، إن كانت كل التحاليل السابقة غير مجدية بمعرفة السبب.
تحري الأسباب الممكنة، من خلال رقابة على أوقات الحساسية، واحتمالات ما يُثيرها، فالقصة ومسيرة المرض من الأشياء الهامة في التشخيص.
ابدأ بالعلاج العرضي عند اللزوم، وعند معرفة السبب نعالجه، وعند عدم معرفته نعتبر أن هذه الحكة مجهولة السبب، ونستمر بالعلاج العرضي دون إسراف ولا تقصير.
وبالله التوفيق.