السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو لكم الخير والتوفيق.
تنتابني بين فترة وأخرى ضغوط نفسية تتمثل في ارتفاع الضغط الشرياني ومتاعب في النوم ونظام الأكل وتوتر عصبي مما يسبب لي ألماً نفسياً وإحراجاً وخوفاً من المستقبل، ورغم أنني أبحث عن وسائل مختلفة للتخلص منها إلا أنها تستمر معي فترة طويلة أحياناً، حيث أفقد متعة النوم العميق، وأجد نفسي كأني أواجه تياراً قوياً جداً، أحياناً تخف وطأته، وأحياناً أشعر بالاستسلام حتى أفكر في الذهاب للطبيب النفسي، ولكن أقول لنفسي: أزمة سوف تذهب بإذن الله.
وأشعر بالسعادة عندما أفكر أنني سوف أتجاوز تلك الأزمات دون علاج طبي، ولكن أحاول تغيير نمط حياتي نوعاً ما، فكيف يمكن أصل إلى بر الأمان وتستمر حياتي؟ رغم أنني أقول: إن الموت والحياة بيد الله، وأنني لن أموت رغم كل الأعراض الجسدية والنفسية التي تمر بي، ولكن أحزن على زوجتي وأولادي، فهم بحاجة إلى أب يعطيهم من حياته وهو بكامل حيويته، فحين تمر بي لحظات الضعف تقول لي زوجتي: نحن لا زلنا بحاجة إليك تماسك، وتنصحني بعدم كثرة مراجعة الأطباء، فهل فعلاً سوف أستطيع تجاوز الأزمة الحالية كما سبق وأن تجاوزتها سابقاً، وأنني -إن شاء الله- سوف أكون صابراً وأتحمل كل الأعراض وأقنع نفسي أنني لست مريضاً وليس بي أي مرض عضوي؟ إنها فعلاً أعراض نفسية جسدية.