السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على هذا الموقع المميز والمفيد.
أنا شاب من سوريا عمري 22 عام، أعيش في تركيا منذ تسعة أشهر تقريبا، جئت لأكمل دراستي بعدما انقطعت عنها في بلدي بسبب الحرب، تخرجت في سوريا من الثانوية العامة بفرعها الأدبي، ومن شروط القبول في الجامعات التركية أن يقوم الطالب باختبار خاص في هذه الجامعات، ويحتوي على مادة الرياضيات وأسئلة الذكاء فقط (ولم أستطع دراسته)، أو يمكن دخول الجامعة عن طريق امتحان SAT الأمريكي، وهو يحوي مادة الرياضيات ولكنها أسهل، وأيضا مادة اللغة الإنكليزية وهي تحتاج لمستوى متقدم في اللغة، بعد التفكير والتجربة قررت أن أدرس نظام SAT لدخول الجامعة، وبعد مرور شهر أصبت بالإحباط؛ لأنني لم أنجح في الامتحانات، وخصوصا في مادة الرياضيات لأنها الأهم.
الآن مرت ثلاثة أشهر في دراستي، والامتحان النهائي في الشهر الخامس من هذا العام، ولا أعلم ماذا أفعل هل أكمل في الدراسة مع التقدم البسيط جدا، مع أنني لم أنجح في أي امتحان إلى الآن، أم أترك الدراسة وأنتظر بداية التسجيل في الجامعات، وأقوم بالتسجيل اعتمادا على شهادتي الثانوية العامة الأدبية في قسم اللغات، وأتوكل على الله (أم هذا تواكل)؟
وللعلم سألت عدة أشخاص ولم يؤكد لي أحد منهم أنني إذا قمت بهذه الخطوة فسوف يتم قبولي في قسم اللغات مثل كلية الأدب الإنكليزي، فمجموعي في الثانوية هو ستون في المئة.
إن المعيشة هنا في تركيا مكلفة بالنسبة لي، أحصل على المال من أبي الذي يعيش في سوريا رغم أن الحرب أنهكت عائلتي اقتصاديا، وأبي يعول أسرة كبيرة، ولديه التزامات أخرى، لهذا أشعر بضغوطات كبيرة لا أتحملها، لدرجة أنها تؤثر على صحتي الجسدية والنفسية، ورغم ذلك أشعر أحيانا أن الله تعالى ييسر لي أموري.
أعيش الآن مع أقربائي، وأوفر أجرة السكن وغيرها من الأمور التي ييسرها الله تعالى لي، هناك من يتمنى أن يكون في مكاني ليكمل دراسته، أيضا أبي يرسل لي المال، فأهلي هم أحق به من ضياعه هكذا، لهذا أشعر بالذنب الكبير؛ لأنني أفشل بجدارة في دراستي، ربما تقولون لي يجب أن تثابر في دراستك وتجتهد أكثر، نعم كنت أدرس طوال الوقت الذي أملكه، لكنني لم أر تقدما ملحوظا، ولم أستفد بحجم الجهد الذي بذلته، حتى أنني لم أنجح في اختبار قط.
هذه الفرصة الوحيدة لأكمل دراستي، لا أعلم إذا فشلت هل سوف تتاح لي هذه الفرصة مرة أخرى أم لا؟ انقطعت عن دراسة مادة الرياضيات منذ عام 2014، لهذا أجد عقبات كبيرة في دراستها.
أنوي بعد دراستي أن أساعد أبي في إعالة عائلتي، ولدي نية في نفع المسلمين بطريقة ما إذا أذن الله لي، فأرجوا أن تكرموني بنصيحتكم.
وجزاكم الله خيرا كثيرا.