الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الوسواس القهري ينتقل بالوراثة؟

السؤال

السلام عليكم.

مصاب بالوسواس القهري الفكري منذ الصغر، وهو منتشر في عائلتي حسب اعتقادي، وأشعر أنني أورثت المرض إلى ابني الذي يبلغ 6 سنوات، حيث أنه في بعض الأحيان يقول إن لديه أفكارا مزعجة لا يمكن وصفها، وعندما أنصحه بمقاومتها يقول إنها تزداد، وهناك أشياء أخرى مثل: عدم التركيز، والشرود بعض الأحيان، وعدم الاستجابة والعناد، فهل هو مصاب بالوسواس في هذا العمر؟ وهل يتوفر علاج أو فيتامينات؟

ولكم جزيل الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم – يا أخي الكريم – الوسواس القهري قد يكون له جانب وراثي مهمٌّ، ويكثرُ في بعض العائلات، ودائمًا حدوثه يكون في فترة المراهقة، سِنّ 17 إلى 18، ونادر الحدوث عند الأطفال، ولكن لا يُمنع أن يُصاب به بعض الأطفال أخي الكريم.

بما أنك إنسان مشغول بهذه الوساوس، أريدك ألَّا تنشغل بابنك لدرجة كبيرة، وأن تذهب به إلى طبيب، لأنه في النهاية الطبيب هو الذي يستطيع أن يُشخِّص إذا كان ابنك يُعاني من وسواس أو شيء آخر، لأن الطفل دائمًا في مرحلة النمو ومرحلة الطفولة، وقد تختلط بعض الأشياء في حياته، وقد تختفي أشياء وتظهر أشياء، والطفلة في مرحلة نمو مستمر.

فالأفضل – يا أخي الكريم – أن تذهب به إلى طبيب نفسي أطفال، لمعاينته، وللتحدُّث معه، فقد يتحدَّث مع الطبيب ويُخبره بأشياء يخجل من أن يُخبرك بها، وفي هذه الحالة فالطبيب يستطيع أن يُقيِّم الموضوع تقييمًا شاملاً، وهل ابنك يحتاج إلى علاج أم لا، وغالبًا في هذه السِّن نتجنبُ كتابة الأدوية للأطفال، وقد يُساعده بالعلاج السلوكي، وبالإرشاد وبالنصائح بصورة عامة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً