السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا رجل متزوج من ابنة عمي منذ (23) عاماً، ولي منها أولاد والحمد لله، ولكنني طول فترة الزواج شعرت أنها ليست التي كنت أفكر بها، هذا جانب.
الجانب الآخر أنني أشعر أنني مستغل من قبل عمي والد زوجتي، حيث أشعر أنه أخذ أشياء أو بعض المال أو الأثاث مني بدون وجه حق، وأنني أشعر بأنه يستغلني في بعض الأمور التي تعتبر بسيطة رغم حبه لي وحرصه علي، إلا أنني أجد نفسي أعود بالذكريات لتلك المواقف وتؤلمني، وأحياناً أدعو عليه وعلى أسرته حتى إنني أشعر بالذنب وأعود أستغفر له وأدعو له!
مع انعدام الحب لبقية أسرته وكأنني أتمنى لهم الشر والعياذ بالله! وكذلك يوجد نوع من التوتر النفسي والضيق الخلقي لدي وأشعر أني أخدعهم في كثير من الأمور، فكيف أغسل قلبي من هذه الكراهية؟ رغم أن إخوتي قد تزوجوا من بناته، فكيف أعود إلى جادة الصواب وأخلص لهم في النصيحة، وأقدم لهم المساعدة، وأنسى الماضي وما به من ثغرات، وأكون طبيعياً محبا لهم؟ فهذه الطباع أحسبها طباع اللئام.
أنا أريد أن أعمل ما يرفعني عند الله وأن أكون في هذه السن معطاء متسامحا محبا للخير حريصا على الآخرين، أحب لهم ما أحب لنفسي، وأن ما من حقوق فلن يضيعها الله، وأن زواجي وإن كان غير سعيد فهو قدر، وقد مضى عليه زمن طويل، وقد أصبحت جداً لأحفادي، فهل من المعقول أن تستمر هذه الأفكار وتلك الأهواء حتى سن متقدم؟
كيف أشعر بسعادة التسامح والعطاء والنسيان للماضي مع إحساسي أن تلك المشاعر لا تأتي إلا وأعصابي مرهقة، وفي تعب نفسي؟