السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل أي شيء يشهد الله على ما أقول.
اسمي محمد، ومتزوج منذ 7 سنوات، ولدي ولد وبنت، الموضوع أن أمي تظلمني ظلما قاسيا لدرجة أني أحاول أن أبرها على قدر المستطاع، لكن لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، لكني لم أعد أحتمل! فهي تعيش معي في نفس الشقة معي وزوجتي وأولادي بعد وفاة والدي منذ 3 سنوات، رغم أن البيت به شقتان جاهزتان للمعيش، ولكنها فضلت أن تعيش معي في الشقة أمام عيني حتى أرعاها أنا وزوجتي على أكمل وجه.
تكرهني أنا وزوجتي وتفضل إخوتي علينا، وإخوتي يسكنون بعيدا عنها، وعددهم 3 ذكور متزوجون، دائما تجعل بيننا فتنة حتى نكره بعضنا، وبالفعل كرهنا بعضنا جميعا، تأخذ كلاما مني عن ظهر قلب وتبلغهم، وتأخذ كلاما منهم وتبلغني، وإن قلت لها هذا لا يليق بديننا تنهرني وتدعو علي، وتحب إخوتي لأنهم لا ينصحونها ويؤيدونها على أنها على صواب!
أنا أحبها وأخاف عليها من عذاب الله، وفي كل مرة أنصحها تقول لي أنت الوحيد الذي يعارضني وليس هناك من يعارضني غيرك، أكيد أنك أنت المخطئ، المهم أن كل إخوتي قاطعوني تماما، وأنا مظلوم أنا وزوجتي، فأنا من أرعاها بشكل كامل، وهي في بيتي ومتكفل بها، رغم أن إخوتي حالتهم المادية أعلى بكثير مني، ورفضوا أن تعيش معهم بطريقة غير مباشر، ومع ذلك فأنا من يرعاها، وزوجتي من قبلي تعاملها أفضل معاملة، ومع ذلك تفضل إخوتي علي، وتأخذ من مالي ومما تبقى في بيتي وتذهب لتعطي إخوتي منه وهم لا يحتاجون.
أريدها أن تساعدني في أن أبرها، وفي نهاية الأمر قلت لها: (إذا استمريتي على ما تفعلينه هذا سوف يحاسبك الله وسوف تتركين الكره بيننا حتى قيام الساعة)، فانهارت على وقالت لي قلبي وربي غاضب عليك!
دلوني بالله عليكم، ماذا أفعل معها ومع إخوتي الذين يحلو لهم ما يحدث لي كونهم الأفضل بالنسبة لها؟
لقد أصبح بيننا نحن الأخوة بغض من الداخل وليس من الخارج، بمعنى إذا تقابلوا يضحكون في وجه بعضهما، وكل هذا بسبب أمي! والله لا أنكر فضلها علينا، لأن فضلها عظيم فالأم هي الأم، ولكن هذه قصتي والله المعين.