السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الدكتور العزيز: أنا مشكلتي بحرقة المعدة، وأيضا ما يسمى بالارتداد المريئي، بدأت عندي الأعراض بفترة وجيزة ودون مقدمات أبداً، أحسست كاللهب بصدري وعدم الراحة، ذهبت إلى المستشفى، وتم الكشف علي بالبداية، وتم عمل تخطيط أيضا بالقلب، وقال الدكتور: هناك تغيرات بسيطة، وبقيت تحت الملاحظة ثلاثة أيام، ولَم يجدوا شيئا، ومن هنا بدأ جزء من الخوف يدخل إلى أفكاري.
خرجت من المستشفى وذهبت لمستشفى خاص، تم عمل منظار لي، وقيل: هناك توسع بسيط جدا، مما سبب الارتداد المريئي، وأيضا هناك جرثومة معدة، تمت المعالجة وارتحت في أول ثلاثة أشهر، مع استمراري على الأدوية المثبطة مرتين باليوم، بعدها بدأت أحس بألم برأس المعدة، وعدم الراحة، ولَم تنفع معي الأدوية كالسابق، تم عمل منظار مرة أخرى، وجد أن هناك التهاب شبه مزمن أسفل المعدة إلخ، تمت زيادة الجرعة إلى أربعين، مرتين مع حبة زنتاك، ارتحت قليلا، بعد سنة بدأت معي آلام الصدر والظهر، وبدأت أفكر كثيرا لاإراديا، عندما أصبت بغثيان متعب جدا جدا تم تغيير الدكتور لعدم تحسني، ذهبت لدكتور آخر أيضا طلب مني منظارا، وعملته وكان هناك التهابات في الاثني عشر، وبكتريا أسفل المريء، وجرثومة مرة أخرى، إلخ.
نصحني بإجراء العملية وهي تحزيم المريء بالمنظار، فعلا عملت العملية وارتحت كثيرا، ذهب الغثيان وأيضا الكثير من الأعراض وأقلعت عن التدخين، لكن ما زال هناك عرض لا يذهب، وهو حرقة المعدة من الداخل، يوميا تأتي دقيقة إلى ثلاث دقائق، ثم تذهب، وحرقة المعدة ليست مريحة أبدا.
راجعت الدكتور وعمل لي فحص الجرثومة، ولا يوجد شيء، ونصحني بالعودة للمثبطات لمدة أسبوعين، مع المشي يوميا، ولكن لا فائدة، ما زالت الحرقة تأتي من وقت لآخر، أحيانا تأتي لمجرد شرب الماء على الريق صباحا.
قبل أسبوعين بحثت بالإنترنت ورأيت أن أحد أسباب الحرقة بالمعدة إشارة لسرطان المعدة، ومن هنا بدأ القلق يعود، ذهبت لطبيب آخر ونصحني بعمل منظار، لكن لم أقبل لأني عملتها خلال السنة ثلاث مرات.
بماذا تنصحونني؟ فأنا أفكر للذهاب خارج المملكة للأمانة، لأني تعبت من الموضوع نفسيا كثيرا.