السلام عليكم.

أعاني من شحنات في المخ تسبب لي ما يسمي بال dream station، ولا أعاني من أي شيء سوى صداع، وآخذ له (ديباكين) نصف حبة في اليوم، لكني أعاني من القلق الشديد والخوف بدون سبب، يؤثر على نومي ويتعبني جسدياً.

أخاف من أخذ أي دواء، وأخاف من التعب أو أي شيء سيئ قد يصيبني.

قرأت أن الدوجماتيل جيد، ولا يوجد له أعراض جانبية، فقررت أن أبدأ في تناوله، لكن بعد أن اشتريته أخاف من أخذه بسبب أنه ممكن أن يسبب لي أي أعراض جانبية.

انصحوني، هل أبدأ في تناول الدوجماتيل؟ علماً أني لا أريد أن آخذ السبرالكس.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

لا بد أن يُعرف سبب هذا الصداع، فإن كان مرتبطًا بالشحنات الدماغية؛ ففي هذه الحالة يكون عقار (إندرال) مفيدًا، وكذلك تطبيق التمارين الاسترخائية سيكون مفيدًا جدًّا بالنسبة لك.

عليك أيضًا أن تكوني متحوطة في وضعية النوم، فبعض الناس ينامون مثلاً على وسائد أو مخدات مرتفعة، وهذا يؤدي إلى انشدادٍ عضلي كبير في عضلات الرقبة وفروة الرأس؛ ممَّا ينتج عنه الصداع، وبعض الناس أيضًا يتناولون بعض الأطعمة التي قد تُثير الصداع عندهم كالشكولاتة والأجبان مثلاً؛ فهذه يجب أن تُراعيها، وتحدَّثي مع طبيبك حول موضوع تناول الإندرال لعلاج هذا الصداع.

أما بالنسبة لموضوع القلق؛ فأنا أعتقد أنه يمكن أن يكون تجاوزه عن طريق تطبيق بعض تمارين الاسترخاء (تمارين التنفس المتدرج)، تمارين رياضية تناسب الفتاة المسلمة، ومحاولة أن تكوني دائمًا في حالة استرخاء، وأن تعبّري عن ذاتك، وأن تحرصي على صلواتك، والدعاء، وتلاوة ورد من القرآن يوميًا، وأن تكوني إنسانة إيجابية في كل شيء، في المشاعر، وفي الأفعال...؛ هذا علاج رئيسي للقلق وعلاج مفيد جدًّا.

أما بالنسبة للأدوية؛ فالدوجماتيل لا أنصحك بتناوله؛ لأنه ربما يرفع هرمون الحليب لديك، وهذا قد يؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية، وهذا قد يُسبِّب لك المزيد من القلق.

أنا أرى أن الإندرال سيفيدك في القلق وكذلك في الصداع، لكن أريدك أن تُشاوري طبيبك في هذا الخصوص، وأرجو أن تُطبقي أيضًا الإرشادات التي ذكرتها لك، خاصة ممارسة التمارين الاسترخائية والتعبير عن الذات.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.