السلام عليكم

أنا امرأة بعمر 22 سنة، متزوجة وعندي طفلة بعمر 6 سنوات، ولدت قيصرية، وبعد الولادة ب 8 شهور ركبت اللولب (مانع حمل)، وبعد سنة أزلته، ومن يومها لم أحمل، وبعدها بدأت آخذ أدوية هرمونات ومنشطات مبايض، وبعد العلاجات بسنتين صار الحمل مرتين وأجهضت من أول شهر، وبدأت عندي سمنة مفرطة، ومهما حاولت أن أعمل الريجيم لا أفقد وزنا.

علماً أني مع الأدوية زاد وزني تقريباً 20 كيلو، فكيف أعمل حتى ينزل مستوى الهرمونات، وينقص وزني؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن المنشطات - يا ابنتي- قد تسبب زيادة في الوزن خلال فترة تناولها فقط، لكنها لا تسبب زيادة الوزن على المدى البعيد بعد التوقف عنها، والسبب هو أن تأثير المنشطات يزول بعد تناولها بمدة أقصاها أسبوعين، كما أن الزيادة التي تحدث في الوزن بسبب المنشطات هي في حدود2-3 كلغ فقط، وهي عبارة عن سوائل وليست دهوناً، وخسارة السوائل تتم بسرعة وفي خلال أيام قليلة بعد التوقف.

على الأرجح بأن زيادة الوزن عندك نجمت عن عدم التناسب بين المتناول وبين الاستهلاك من السعرات الحرارية، ولا يمكن القول بوجود اضطراب هرموني إلا بعد عمل تحاليل هرمونية متكاملة، وذلك للتأكد من عدم وجود خلل غير مشخص في هرمونات الغدة النخامية (تكيس المبيضين) أو الغدة الدرقية، أو الكظرية، وللتأكد يمكنك عمل التحاليل التالية:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-PROLACTIN-DHEAS يجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح، فإذا وجد خلل فيجب علاجه أولاً.

أما إذا كانت التحاليل طبيعية، فأنصحك باتباع نمط حياة صحي عن طريق ممارسة الرياضة بشكل يومي، ولمدة ساعة، وأنصحك بالابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة أو ملونة أو منكهة، فمثل هذه المواد تؤثر على استقلاب الجسم وتساعد في إفراز هرمون فاتح للشهية.

ويجب اتباع حمية صحية لا تتجاوز السعرات الحرارية فيها ما يحتاجه جسمك، ولحساب حاجة جسمك من السعرات يجب معرفة طولك ووزنك، فإن أردت أن تعرفي ذلك، فأرسلي لنا بهذه المعلومات، (طولك ووزنك) لإرشادك عن كمية السعرات التي يحتاجها جسمك، وإلى كمية السعرات التي يجب عليك تناولها لخفض وزنك بشكل صحي وتدريجي، فهذا سيرفع من نسبة حدوث الحمل بشكل طبيعي، وأيضاً سيقلل من نسبة حدوث الإجهاض، بإذن الله تعالى.

أسأله عز وجل، أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائماً، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.