السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد ترددت كثيرا في طرح معاناتي، لاعتقادي بأن لا أحد يمكنه فهمي أو إعطائي حلا لها، ولكن الأمل بالله ثم بكم كبير جدا.
أنا سيدة حامل في الأسبوع الأول من الشهر الخامس، نزل علي دم فذهبت للمستشفى، وأجريت السونار وقياس طول عنق الرحم، وكان كل شيء طبيعيا -الحمد لله- وقالت الدكتورة ربما التهاب، فأعطتني تحميلة ومثبتات.
بعد أسبوع أصبت بزكام وارتفاع خفيف في درجة الحرارة استمر ليومين، لكنني ما زلت أعاني من الزكام، وبعد مرور يومين أو ثلاثة أيام أحسست بحرقة وحكة خفيفه بالمهبل، ووجدت حبوب بيضاء صغيرة غير مؤلمة مع اللمس بمستوى الجلد، فأصبت بالهلع، لأن لدي وسواس الإصابة بالأمراض.
بعد يومين ذهبت لطبيبة نسائية عملت لي مسحة للإفرازات، أظهر وجود التهاب بسيط جدا فأعطتني كريم اليكا أم، وتحاميل مهبلية، استخدمتها ولكن لم تذهب الحرقة إلى الآن، وبعد بحثي بالإنترنت عن الأعراض التي أشعر بها أصبت بحالة مزمنة من التوتر والقلق، حيث وجدت أن الأعراض التي أشعر بها مشابهة جدا لأعراض أمراض جنسية خطيرة، فلم أستطع النوم والأكل والتفكير، وأقضي عشرات الساعات على الإنترنت في البحث والقراءة عن الأمراض.
ذهبت بعدها لدكتورة أخرى، أخبرتها بمعاناتي، وعندما رأت الحبوب قالت: هذه ليست خطيرة أبدا وسطحية، وربما موجودة منذ زمن دون أن أراها، وأعطتني كريم كيناكومب وتحاميل، ولكن لا فائدة، حتى أصبح الجلد جافا متقشرا، علما بأني لا أعاني إلا من الحكة في بداية المهبل والشرج، فذهبت للمختبرات وطلبت إجراء تحاليل الأمراض الجنسية، وكانت النتائج سليمة.
بعد شهر ذهبت لطبيبة أخرى، لأنني أصبحت أعاني من وخز بالمهبل والشفرتين إلى جانب الحرقة، وانتفاخ المنطقة التناسلية، واحمرار، وأجريت الفحص الطبي في الشهر السابع، وكانت نتائجه سليمة، ومنذ عشرة أيام جاءتني آلام شديدة في الرقبة والكتفين، تمتد إلى الأضلاع والمعدة، مع ألم في الحلق، وضيق تنفس شديد، وألم بالأذنين، خاصة اليمنى من الأسفل والخلف، وألم شديد أسفل الرأس، فذهبت للدكتور، وبعد الفحص قال: إنه احتقان بالحلق والأنف، والتهاب في الأذن الوسطى، وأعطاني مضادا حيويا، وقطرة للأنف، استخدمت الأدوية كلها دون جدوى.
الآن أعاني من ألم في الرقبة يشتد عند النوم، وانسداد بالأنف، وألم بالحلق، وأشعر بوجود شيء تحت الفك، مع التهاب بالضرس بالفك الأسفل من الجهة اليمنى، وحرارة ومغص شديد جدا وإسهال، وأثناء فحصي للغدد اللمفاوية عن طريق اللمس بجسمي وجدت الغدد خلف الركبة منتفخة بشكل بسيط جدا، كما أنني أعاني من القولون العصبي، والوسواس، حتى تركت الصلاة، وأصبحت منعزلة، وأصابني الاكتئاب، فأصبحت أفكر بالانتحار، وأخاف على الجنين، وأشعر بالخوف والندم، فما تشخيصكم لحالتي؟
أرجو التوضيح.