الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمي مصابة بالفصام وتعالجت منه.. فكيف يتم تخفيض الجرعة الدوائية لها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أمي مصابة بالفصام الباروني، تناولت دواء Risperdal لمدة ثلاث (03) سنوات بجرعة 2 mg، وفي هذه المدة اختفت جميع أعراض المرض، والحمد لله أصبحت عادية، ثم خفض الطبيب الجرعة إلى 1,5 mg لمدة ستة أشهر، ثم قال لنا الطبيب تخفيض الجرعة إلى 1 mg مع شرب 4 أيام وتركه 3 أيام.

هل هذا التخفيض يعتبر تخفيضا تدريجيا؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ايوب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالنسبة لاضطراب الفصام بأنواعه المختلفة في النوبة الأولى يجب أن لا يقل العلاج عن مدة 3 سنوات، وبعد ذلك قد يعطى المريض فرصة لسحب الدواء والملاحظة هل تعود الأعراض أم لا، فهنا السحب التدريجي -يا أخي الكريم- للدواء ليس لأن الدواء يسبب أعراضا انسحابية، ولكن خوفاً من رجوع الأعراض، فأهم شيء أن يكون ببطء وتتم مراقبة المريض مراقبة لصيقة، فبمجرد رجوع الأعراض يجب أن تعاد الجرعة إلى ما كانت عليه في السابق هذا من ناحية.

فإذاً ليست هناك طريقة محددة في سحب مضادات الذهان أو الرزبيردوال 1 منهما، ولكل طبيب طريقته، ولكن المهم هو المتابعة والملاحظة كي لا تعود الأعراض مرة أخرى، والآن هناك كثير من الأطباء النفسيون يعتقدون أن مرض الفصام هو مرض مزمن كمرض السكر والضغط، ويجب أن يستمر الشخص في العلاج لفترة غير محددة، لما لا نهاية خوفاً من رجوع الأعراض، لأنه عند رجوع الأعراض يكون السيطرة عليها صعب دائماً، ويجب أن تبقى الجرعة المناسبة التي تسيطر على الأعراض وفي نفس الوقت لا تحدث آثرا جانبيا.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً