السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة، وبعمر 21 سنة، أدرس في الجامعة أصابتني حالة خوف من أني سأموت منذ نحو 3 أسابيع، عندما انتهيت من صلاة الفجر، وما زالت مستمرة معي حتى هذه اللحظة.
علماً بأني أصلي وأقرأ القرآن، وأقرأ الأذكار أتحسن قليلاً، لكن ما زال الإحساس يطاردني، أصبحت لا أستطيع التركيز في المحاضرات واختباراتي الأسبوع القادم، ولا أستطيع دراسة أي شيء، أصبحت بلا أهداف، وأقول في نفسي ما الفائدة من الدراسة ما دمت سأموت.
أنا وأخي نعيش معاً في المنزل، وأهلي مغتربون، كل يوم أتحدث مع أبي في هذا الموضوع أطمئن قليلاً، لكن ترجع لي هذه الحالة، أبي أصبح قلقاً جدا عليّ، ويأتي أخي للتحدث معي ليخرجني من هذه الحالة، فألتزم الصمت فيمل مني ويذهب، حتى أصبح لا يتحدث معي، نذهب شبه يومي إلى بيت جدي لعل اختلاطي بالناس يخفف هذه الحالة، لكن بلا جدوي عندما أودعهم أقول في نفسي إن هذه المرة هي آخر مرة أراهم فيها، حاولت التخلص من هذه الحالة بطرق كثيرة، لكني أرجع وأقول لماذا أتاني هذا الخوف، إنها علامات من الله تدل على دنو أجلي، لكني أرجع وأقول إن رب العالمين أرحم من أن يعذب الإنسان بهذه الأفكار قبل موته وإلا لما أخفى عنا موعد موتنا.
لقد تعبت جدا من هذه الأفكار لا أستطيع الأكل فقدت الكثير من وزني ووجهي أصبح شاحبا كأني في الستين من عمري، ويصيبني ضيق نفس، ورعشة، وبرودة في الأطراف.
عمي توفي منذ ثلاث شهور، وكان بمعزة والدي، وكنت أظل معه في المستشفى، وبعدما مات حزنت كثيرا لكن ما كانت هذه الأفكار تأتيني، هل شعور قرب الموت حقيقي أم مجرد وساوس؟
أدعو الله كل يوم أن يطيل في عمري، ويجعله في طاعته، هل من الممكن أن يستجيب الله أم أنها أشياء محسومة ومن المستحيل أن تتغير؟