السلام عليكم

أنا شاب أعاني كثيرا من التهاب اللوزتين منذ الصغر، حيث أصاب به مرة أو مرتين كل ثلاثة أشهر، ولاحظت أن السبب الرئيسي هو البرد، وأصبح من الضروري جدا أن أحترز منه حتى في فصل الصيف، وإن أصابني البرد ليلا أو حتى بعد الاستحمام فإنني أستيقظ على التهاب اللوزتين!

المشكلة أنني سوف أنتقل للعيش في إنجلترا، وكما تعلمون فهي بلاد باردة جدا، فهل هناك حل لمشكلتي مع البرد، أم من الضروري إجراء عملية استئصال اللوزتين؟ مع العلم أن جميع الأطباء هنا ينصحونني بعدم استئصالها، وهل يؤثر التهاب اللوزتين على القلب؟

أفيدوني مع الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ayoub حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

في الحقيقة: إن البرد لا يؤدي لالتهاب اللوزتين الجرثومي، والذي يستدعي استئصالهما، وإنما البرد قد يكون سببا في الحساسية البلعومية، وهي تعطي أعراض الحرقة في البلعوم، مع صعوبة خفيفة في البلع، دون ارتفاع في الحرارة، ولا بقية علامات التهاب اللوزتين المذكورة.

التهاب اللوزتين الذي قد يؤثر على القلب يكون سببه جراثيم محددة، هي العقديات الحالة للدم بيتا الزمرة A، وهذه يمكن إثبات وجودها بإجراء المسحة من اللوزتين أثناء هجمة الالتهاب الحادة، وهي ليست مجرد ألم في البلعوم بعد شرب البارد، أو التعرض للجو البارد.

برأيي لا مشكلة لك في السفر، ولا داعي لاستئصال الوزتين، ما لم تتحقق الشروط التي ذكرتها، وعليك بتدفئة نفسك باللباس المناسب، والأهم هو التنفس الأنفي، حيث إن الأنف مجهز لآلية رائعة لتدفئة الهواء الداخل للبلعوم والصدر، عكس الفم الذي لم يجهز لهذا العمل، وعليه فالتنفس الأنفي يحمي البلعوم مهما كان الجو بارداً -سبحان الله!-.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.